هل يبغى لأى جيل فى الأرض أن ينظر وراءه؟ وإن جاز ذلك فيها مضى، فى المجتمع الزراعى الراكد الآسن المتأخر المحدود الآفاق، فهل يجوز فى المجتمع الصناعى، بل العصر الذرى؟ هل يجوز للبشرية أصلاً أن تكون لها تقاليد؟ أم أن هذه التقاليد معوقات مثبطة فى عصر الذرة وعصر
الصاروخ.. عصر الانطلاق الكامل من كل قيد.. عصر الوثبة الكاملة فى الأرضوفي الفضاء.. عصر التحرر الكامل فى المادة وفى الإنسان؟ ذلك بعض وقوة المعركة... وما نريد هنا أن نتعجل الحكم على واحدة من هذه المسائل. وإنما نريد فى هذا البحث الصغير أن نعرض المسألة فى منشئها، وفى تطورها، لعلنا على ضوء البحث أن نصل إلى الصواب.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.