كتاب مفهوم العقل

كتاب مفهوم العقل

تأليف : عبد الله العروي

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

يتناول عبد الله العروي في كتابه هذا مفهوم العقل، وهو يتعرف لمسألة العقل في صورة محددة، ويوضح ذلك في المقدمة إذ يقول بأنه ومنذ زمن طويل تدور الأقوال بأن العقيدة الإسلامية مبنية على العقل، يقول ذلك العربي والعجمي، العريق في الإسلام وقريب العهد به، المتبحر وغير المتبحر في العلوم الدينية، يقال ذلك بالمقارنة مع الملاحظة من عقائد الغير،

وخصوصاً أن هؤلاء أنفسهم يعترفون بأن العقيدة الإسلامية بسيطة معقولة، وإن استنتجوا من ذلك مالا يرضي المسلمين.
ويشير الباحث هنا بأن المجتمعات الإسلامية، العربية والأعجمية، المستقلة بذاتها أو الخاضعة لحكم غيرها، هي بعيدة في سلوكها (العام والخاص) عن العقل، وبالتالي عن العقل والدين معاً، وهذا التناقض الملاحظ معترف به كما لو كان أمراً طبيعياً، غير مستبعد.
وفي هذا الكتاب يتعرض لهذه النقطة بالذات ليحلل مفهومي العقل والعلم في هذا الإطار الذي هو إطار ممارستنا الثقافية اليومية، في محاولة فهم الهوة الساحقة الملاحظة بين ما نراه، حقاً أو باطلاً، من عقل في عقيدتنا، وما نراه، حقاً أو باطلاً، من لا عقل في سلوكنا، الخاص منه والعام، تتفرع عن المسألة الأصلية عند الباحث مسائل جزئية كثيرة، تدعوه الحاجة أحياناً إلى التوسع فيها، ليعود باستمرار إلى صلب الموضوع مستغنياً عن الإيرادات والشواهد والإحالات. وقد مثل ذلك مقاله في المفارقات، انطلاقاً من تلك التي تجلت لمحمد عبده فحار فيها، وهي لازالت تتجلى لنا ونُحار فيها بعده، وقد توصل الباحث في نشأتها، بعد سنوات من القراءة والتأمل والكتابة في مسائل مرتبطة بها، إلى قناعة يقدمها من خلال هذا الكتاب إلى القارئ.

يتناول عبد الله العروي في كتابه هذا مفهوم العقل، وهو يتعرف لمسألة العقل في صورة محددة، ويوضح ذلك في المقدمة إذ يقول بأنه ومنذ زمن طويل تدور الأقوال بأن العقيدة الإسلامية مبنية على العقل، يقول ذلك العربي والعجمي، العريق في الإسلام وقريب العهد به، المتبحر وغير المتبحر في العلوم الدينية، يقال ذلك بالمقارنة مع الملاحظة من عقائد الغير،

وخصوصاً أن هؤلاء أنفسهم يعترفون بأن العقيدة الإسلامية بسيطة معقولة، وإن استنتجوا من ذلك مالا يرضي المسلمين.
ويشير الباحث هنا بأن المجتمعات الإسلامية، العربية والأعجمية، المستقلة بذاتها أو الخاضعة لحكم غيرها، هي بعيدة في سلوكها (العام والخاص) عن العقل، وبالتالي عن العقل والدين معاً، وهذا التناقض الملاحظ معترف به كما لو كان أمراً طبيعياً، غير مستبعد.
وفي هذا الكتاب يتعرض لهذه النقطة بالذات ليحلل مفهومي العقل والعلم في هذا الإطار الذي هو إطار ممارستنا الثقافية اليومية، في محاولة فهم الهوة الساحقة الملاحظة بين ما نراه، حقاً أو باطلاً، من عقل في عقيدتنا، وما نراه، حقاً أو باطلاً، من لا عقل في سلوكنا، الخاص منه والعام، تتفرع عن المسألة الأصلية عند الباحث مسائل جزئية كثيرة، تدعوه الحاجة أحياناً إلى التوسع فيها، ليعود باستمرار إلى صلب الموضوع مستغنياً عن الإيرادات والشواهد والإحالات. وقد مثل ذلك مقاله في المفارقات، انطلاقاً من تلك التي تجلت لمحمد عبده فحار فيها، وهي لازالت تتجلى لنا ونُحار فيها بعده، وقد توصل الباحث في نشأتها، بعد سنوات من القراءة والتأمل والكتابة في مسائل مرتبطة بها، إلى قناعة يقدمها من خلال هذا الكتاب إلى القارئ.

الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.
الدكتور عبد الله العروي (م 1933م)، مفكر وروائي مغربي، من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث "العربي/الإسلامي"، وضرورة تبني قيم الحداثة "الغربية" باعتبارها قيم إنسانية، يدافع عن التوجه التاريخي باعتباره معبرا عن "وحدة" و"تقدم" الإنسانية، وعن الماركسية في صورتها الفلسفية الحداثية. ولد الدكتور عبد الله العروي بمدينة أزمور. تابع تعليمه بالرباط ثم بجامعة السوربون وبمعهد الدراسات السياسية بباريس. حصل على شهادة العلوم السياسية سنة 1956 وعلى شهادة الدراسات العليا في التاريخ سنة 1958 ثم على شهادة التبريز في الإسلاميات عام 1963. وفي سنة 1976 قدم أطروحة بعنوان "الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية: 1830-1912" وذلك لنيل دكتوراه الدولة من السوربون. يشتغل حاليا أستاذا جامعيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط.