كتاب مَن يَحكم الأسرة في الإسلام: الرجل أم المرأة بقلم دكتور محمد سعيد المكاوي .. لا يهدف هذا الكتاب إلى الزج بالبيت المسلم فى صراع جديد بين الرجل والمرأة، وإنما يرمي إلى إقناع المرأة بأن تنسحب فورا ودون أى شروط من حلبة الصراع بين الجنسين، ذلك الصراع الذي ضرب أغلب بيوتنا، وترك مجتمعنا على شفا الانهيار. ونحن لم نكتب هذا الكتاب لنحرض الرجل على تطليق زوجته المتمردة، بل لنقنع الزوجة المتمردة بأنها ترتكب جريمة فى حق الله. لقد علت مكانة المرأة فى العصر الحديث، فاغترت، وتجاوزت الحدود التى رسمها الله تعالى لها، وثارت على المهمة التى هيأها لها ربها، وباتت تتطلع إلى حكم البيت، وقيادة الأسرة، وتعمل على تجريد الرجل من سلطاته، التي منحه الله تعالى إياها، وهو الأدرى بطبائع النفوس ومواهب البشر. فالمرأة فى الحقيقة لا تخوض صراعا ضد الرجل، بل ضد الله. وهذا ما يجب أن يُعَلمه كل رجل لبناته، فأملنا الأكبر في فتيات المستقبل لأن الجيل الحالي من الزوجات فقد عقله، وأسلم فكره للشيطان، وسار بجنون على طريق التعصب. على المرأة أن تفض بشكل كامل تحالفها مع أنظمة البطش، والحركة الماسونية، واليهودية العالمية الذين ينفذون بوحشية خطة الشيطان فى تدمير الحياة البشرية وتشويه الفطرة التى فطر الله الناس عليها. ولتعلم المرأة أن الولى الحق لكل مخلوق هو الله، وليس إبليس ورجاله. ولتكن على يقين أنه حين تقوم الساعة فلن ينفعها الراتب، ولا الوظيفة، ولا الإعلام، ولا الرؤساء، ولا التمويل الأجنبي. وستكتشف بعد فوات الأوان أنه لا قيمة إلا لشىء واحد هو التقوى. والله تعالى ولي التوفيق د. محمد سعيد المكاوي