سور القرآن عددها ١١٤ سورة ، منها ٨٥ سورة ورد بها ذكر اليهود والتوراة أو الأثنين معًا ، ومن هذه السور ما هو مدني ومنها ما هو مكي ، والمدني منها ٣٨ سورة وتختلف السور المكية التي فيها ذكر اليهود والتوراة عن مثيلاتها السور المدنية في المفردات والموضوعات وفي الأحوال النفسية السائدة ، وفي رواياتها عمّا جرى في الزمن القديم من أحداث عن شعب اليهود وأمّا السور المدنية فإنها علاوة عمّا ترويه من الأحداث اليهودية من الزمن الماضي ،
فإنها تذكر أحداثًا من الحاضر المُعاش في المدينة ، نتيجة وجود جالية كبيرة من اليهود في المدينة وما حولها ، وسوَر المدينة فيها عن أحوال اليهود مع النبي (ص) وعن دعوته لهم بالقرآن ، وردودهم عليه والسور التي تنزلت ترد عليهم وتتناولهم بالنقد وما كان غريبًا أن يتوجه القرآن إلى اليهود في المدينة يخاطبهم ويدعوهم إلى الله ويتلو عليهم من الماضي وكان من الطبيعي أن يصدق على كتابهم وأن يصحح ما بدّلوه من عباراته وحرّفوه منها ، فالقرآن إذن يقرّ بما في التوراة ولكنه يهيمن عليها ، أي يصحح ما أجروه فيها من تحريفات و
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.