كتاب موسوعة بلاغة الرسول "صلى الله عليه وسلم" بقلم أحمد عبدة عوض..
والكتاب الذي بين أيدينا يظهر من خلاله السمات البلاغية والأسلوبية في أحاديث خير البرية في أن الألفاظ التي جاءت في الأحاديث النبوية لها سماتها البلاغية والأسلوبية التي تختلف في مدلولها عن كلام غيره "صلى الله عليه وسلم" حيث وازن فيها الرسول "صلى الله عليه وسلم" بين ما يتطلبه المعنى من ألوان بلاغية، وما يتطلبه حال المخاطبين، ومن ثم حقق "صلى الله عليه وسلم" التبليغ على أحسن صورة، وحيث راعى أحوال الناس ووازن بين أوجه الاختلاف بما يضمن سلامة المعنى في انتقاله "صلى الله عليه وسلم" الحديث من مكان إلى مكان، ومن زمان إلى زمان، ومن معنى إلى معنى، ومن لفظ إلى لفظ.
وتنتقل هذه الدراسة في رياض الحديث النبوي، وأسراره البلاغية والتعبيرية من روضة إلى روضة؛ لتجني من ثماره اليانعة معينًا صافيًا وزادًا للمؤمنين. فبجانب البلاغة الناصعة، والكلمة المعجزة، والصياغة المحكمة، والتعبير المبهر، تحتوي هذه الدراسة على الكثير من القصص والأحكام والقيم الأخلاقية والفضائل النبوية مثل الهجرة وفضل الأشهر الحرم، والإسراء والمعراج، والصوم، ومنازل قراء القرآن، والمحرمات والمنهيات، والحج، والصلاة، وفضل البيت الحرام، ومفاتيح الخير، ومغاليق الشر، وأشراط الساعة وعلاماتها، وفضل الجهاد، والمجاهدين، وذكر الله تعالى، وخير الناس أنفعهم للناس، وكيف نحمد الله تعالى، والرؤى، والعلاج النبوي، ومشاهد الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وفضل أمة النبي "صلى الله عليه وسلم"، والإنفاق، والدعاء، وبشارات النبي "صلى الله عليه وسلم" للأمة، والخلق الحسن. وفتنة الدنيا، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإيمان وحلاوته، وفضل العلم، وصلة الرحم، والوصية بالنساء، والزوجة الصالحة، والرحمة، والتبسم، والضحك، وفضل الوضوء، والتوبة، والحب في الله، وصفات أهل الجنة، وحسن الظن بالله وغير ذلك. كل هذه رؤوس أبواب ومباحث وموضوعات داخل هذه الموسوعة مما يجعل منها دواء نبويًا ومعينًا ربانيًا لقلب القارئ وروحه وعقله ورفيقًا يأخذ بيد القارئ إلى ظل الإيمان ونعيم الإحسان. وروضة المحبة