كتاب ميت بوتيك

كتاب ميت بوتيك

تأليف : فؤاد حداد

النوعية : الشعر

حفظ تقييم

كتاب ميت بوتيك بقلم فؤاد حداد.. سألتُ أميناً أى دواوينى أنشر بعد الخمسة وبعد الحمل الفلسطينى والشرط نور: الشقى والعاقل على مزاج الوطن. قال: ميت بوتيك قبل أن يقدُم. أى بنىّ كل الفن يقدُم وإن تمنينا الأمانى وتوهمنا الأوهام، أو قل توهمنا الأمانى وتمنينا الأوهام. (هذا ديوانٌ مزركش تفرش عتبته بدماءٍ ملوّنة) يا لؤلؤاً من خيال ما أتكبّد أنت صادق الحسّ لا تلوى على بعض السفاسف أوعلى أكثرها أو على شىءٍ منها – هل تنظر من قريب فترى أم من الحياء لا ترى: بعضُ َ الخواطر كاذبـةٌ ً مثل الحسابات الأنيقة. أى نعم إن ألصق الفنون بالضحك والسخرية أسرعها إلى العطب.


النكتة إمّا بائخة وإمّا قديمة.
ومن ألف تعيش اثنتان أو ثلاث.
وأخريات يرفلن فى ثياب الحزن أو يستعرن أكفان شقيقاتهن أو ما قبل الأكفان –أيهما أزهى.
القول فى العَرَض الزائل عَرَضٌ زائل.
ولكن وراء البتارين فى قرية ميت بوتيك...
- قرية ميت بوتيك؟ .. لم تكن إذن تقصد مِئَة بوتيك بمعنى ألف بوتيك أو مليون بوتيك أخذاً بالأقرب واستلطافاً للفظ...
لا تؤاخذني.. فقد كنت تقصد التورية على كل حال،

كتاب ميت بوتيك بقلم فؤاد حداد.. سألتُ أميناً أى دواوينى أنشر بعد الخمسة وبعد الحمل الفلسطينى والشرط نور: الشقى والعاقل على مزاج الوطن. قال: ميت بوتيك قبل أن يقدُم. أى بنىّ كل الفن يقدُم وإن تمنينا الأمانى وتوهمنا الأوهام، أو قل توهمنا الأمانى وتمنينا الأوهام. (هذا ديوانٌ مزركش تفرش عتبته بدماءٍ ملوّنة) يا لؤلؤاً من خيال ما أتكبّد أنت صادق الحسّ لا تلوى على بعض السفاسف أوعلى أكثرها أو على شىءٍ منها – هل تنظر من قريب فترى أم من الحياء لا ترى: بعضُ َ الخواطر كاذبـةٌ ً مثل الحسابات الأنيقة. أى نعم إن ألصق الفنون بالضحك والسخرية أسرعها إلى العطب.


النكتة إمّا بائخة وإمّا قديمة.
ومن ألف تعيش اثنتان أو ثلاث.
وأخريات يرفلن فى ثياب الحزن أو يستعرن أكفان شقيقاتهن أو ما قبل الأكفان –أيهما أزهى.
القول فى العَرَض الزائل عَرَضٌ زائل.
ولكن وراء البتارين فى قرية ميت بوتيك...
- قرية ميت بوتيك؟ .. لم تكن إذن تقصد مِئَة بوتيك بمعنى ألف بوتيك أو مليون بوتيك أخذاً بالأقرب واستلطافاً للفظ...
لا تؤاخذني.. فقد كنت تقصد التورية على كل حال،

فؤاد حداد من أبرز شعراء العامية في منتصف القرن العشرين، فهو المؤسس الحقيقي لشعر العامية الملحمي في مصر، وكان دائما ما يعرف نفسه قائلا: أنا والد الشعراء فؤاد حداد. أطلق عليه كذلك فنان الشعب، حيث استلهم من الشعب المصري، عدد من الملاحم التي كتبها، مثل أدهم الشرقاوي. ولد فؤاد سليم حدٌاد بحى الظاهر بالقاهرة، والده سليم أمين حدٌاد ولد في 5 يونيو 1885 في بلدة 'عبية' بلبنان في أسرة مسيحية بروتستانتية لوالدين بسيطين اهتما بتعليمه حتي تخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصا في الرياضة المالية ثم جاء إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية الأولي ليعمل مدرسا بكلية التجارة­ جامعة فؤاد الأول ­ ويحصل علي لقب البكوية وعندما تنشأ نقابة التجاريين في مصر تمنحه العضوية­ رقم واحد، وما زالت كتبه وجداوله تدرس باسمه حتي الآن. أما والدته فهي من مواليد القاهرة في 19 يونيو 1907م جاء أجدادها السوريون الكاثوليكيون الي مصر واستقروا فيها وولد أبواها في القاهرة. أبوها من عائلة أسود التي جاءت من دمشق الشام وأمها من عائلة بولاد من حلب، وفي المعتقل تحول "فؤاد حداد" إلى الإسلام. تعلم في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، وكانت لديه منذ الصغر رغبة قوية للمعرفة والإطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، وكذلك على الأدب الفرنسي من أثر دراسته للغة الفرنسية. اعتقل فؤاد حداد عام 1950 لأسباب سياسية، ثم عاد واعتقل مرة أخرى عام 1953.
فؤاد حداد من أبرز شعراء العامية في منتصف القرن العشرين، فهو المؤسس الحقيقي لشعر العامية الملحمي في مصر، وكان دائما ما يعرف نفسه قائلا: أنا والد الشعراء فؤاد حداد. أطلق عليه كذلك فنان الشعب، حيث استلهم من الشعب المصري، عدد من الملاحم التي كتبها، مثل أدهم الشرقاوي. ولد فؤاد سليم حدٌاد بحى الظاهر بالقاهرة، والده سليم أمين حدٌاد ولد في 5 يونيو 1885 في بلدة 'عبية' بلبنان في أسرة مسيحية بروتستانتية لوالدين بسيطين اهتما بتعليمه حتي تخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصا في الرياضة المالية ثم جاء إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية الأولي ليعمل مدرسا بكلية التجارة­ جامعة فؤاد الأول ­ ويحصل علي لقب البكوية وعندما تنشأ نقابة التجاريين في مصر تمنحه العضوية­ رقم واحد، وما زالت كتبه وجداوله تدرس باسمه حتي الآن. أما والدته فهي من مواليد القاهرة في 19 يونيو 1907م جاء أجدادها السوريون الكاثوليكيون الي مصر واستقروا فيها وولد أبواها في القاهرة. أبوها من عائلة أسود التي جاءت من دمشق الشام وأمها من عائلة بولاد من حلب، وفي المعتقل تحول "فؤاد حداد" إلى الإسلام. تعلم في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، وكانت لديه منذ الصغر رغبة قوية للمعرفة والإطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، وكذلك على الأدب الفرنسي من أثر دراسته للغة الفرنسية. اعتقل فؤاد حداد عام 1950 لأسباب سياسية، ثم عاد واعتقل مرة أخرى عام 1953.