وبالرغم من أنى لا أستطيع أن أدفع عن نفسى الاعتقاد بأن هذه النظرية هى نظرية جديدة، من حيث اكتشافها، والكشف عنها كاملة، ومن حيث تأصيلها عقليا ونقليا، ومن حيث وضع ضوابطها، ورفع إشكالاتها، بالرغم من هذا، فإنى لا أنكر أن بعض الكلمات المضيئة لبعض علمائنا كانت حاسمة عندى فى التنبيه على هذه النظرية، وأخص بالذكر منهم الأئمة: ابن عبد البر، وابن عبد السلام، والقرافى، والشاطبى، رحمهم الله تعالى.
وقد عرضت هذه النظرية، وبسطت مسائلها عبر المراحل الآتية:
المدخل: وقد خصصته لتقديم فكرة مختصر عن هذه النظرية.
الباب الأول: وقد عرضت فيه التطبيقات التى يتمثل فيها العمل بنظرية التقريب والتغليب. وأكثر ما جرى فيه العمل بالتقريب والتغليب.
الباب الثانى: وهو الباب الذى أوليته أكبر عناية، باعتباره عندى أهم إنجاز فى هذا البحث. وقد قمت فيه بتأصيل النظرية، ويتمثل هذا التأصيل فى ثلاثة جوانب هى:
1-أدلة النظرية -2-إشكالات النظرية -3-ضوابط النظرية
الباب الثالث: وقد قدمت فيه تطبيقات جديدة لنظرية التقريب والتغليب.
كتاب نظرية التقريب والتغليب تأليف أحمد الريسوني
كتاب نظرية التقريب والتغليب بقم أحمد الريسوني..يتولى هذا البحث الكشف عن إحدى النظريات الكبرى التى تتشكل منها المنظومة المنهجية الأصولية فى الإسلام. وهى نظرية ينضوى تحتها وينبع منها عدد كبير من المبادئ والقواعد التى وجهت التفكير الإسلامي. وهذه النظرية نبتت بذورها الأولى فى ذهنى منذ أكثر من عشر سنين. وبقيت طيلة هذه المدة تنمو وتترعرع، وتتأصل وتتفرع، وتنكشف لى معالمها وآثارها.