كتاب نكت الانتصار لنقل القرآن للمؤلف أبو بكر الباقلاني هذا الكتاب يعرض لقضية هامة من قضايا علوم القرآن الكريم تلك القضية التى تضم جمعه وتدوينه فى المصحف العثمانى. أما مؤلفه فهو علامة أشعرى متكلم من رجال القرنين الرابع والخامس، عصر الازدهار الفكرى الإسلامى، وكان للباقلانى جهد واضح فى مجال الدراسات القرآنية أثمر ثلاثة
كتب هى التمهيد ، والإنتصار ، وإعجاز القرآن وتعد من أهم الدراسات فى علوم القرآن الكريم اعتد عليها من تبعه من علماء القرآنيات فى العصور التالية، ولعيل أبرز من تأثر بأرائه من الأشعرية علماء البلاغة عبدالقاهر الحرحانى فى كتابه "دلائل الإعجاز" الذى أخذ فيها نظرية النظم التى اقترحها الباقلانى فى هذا الكتاب الأنتصار. وقد عارض المعتزلة، ورد على كثير من آرايهم، كما وقف موقف الاعتدال واعمال العقل فى مواضع أخرى لم تعجبه من آراء السلفية واتباع منهج النقل. وهذا الكتاب وإن جاء مختصرا للأصل إلا أنه حافظ على لغة المؤلف، وجل ارائه كما أكد ذلك مختصره الذى أسماه "نكت الأنتصار" أى لبه دون الحواشى والزيادات.