كتاب واقعہ ایک دیوار کا من تأليف سناء شعلان .. عن "مركز التنّور" الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ الذي يرأسه الأديب العراقيّ عبّاس داخل حسن صدرت الطّبعة الأورديّة الأولى من المجموعة القصصيّة "حدث ذات جدار" للأديبة الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة أ. د. سناء الشّعلان (بنت نعيمة) بترجمة الأكاديميّة الباكستانيّة الشهيرة د. لبنى فرح، وهي تحمل عنوان: "واقعہ ایک دیوار کا"، في 152 صفحة من القطع الورقيّ المتوسّط، ذلك بعد أن صدرتْ لها أكثر من طبعة باللّغة العربيّة وبغيرها من اللّغات الأخرى المترجمة إليها لاسيما الانجليزيّة والفارسيّة وغيرها، وهي هدف خصب للمهتمين بالقضيّة الفلسطينيّة وتوثيق نضال الشّعب الفلسطينيّ في مواجهة العدوّ الصّهيونيّ المغتصب؛ لذا حظيتْ بأن تكون قبلة للدّراسات والأبحاث والأوراق البحثيّة واللقاءات والنّدوات النّقديّة المتخصّصة عربيّاً وعالميّاً بما تحمل من تاريخيّة أدبيّة للقضيّة الفلسطينيّة والملابسات المحيطة بها في أكثر من صوب.
يُذكر أنّ المترجمة الأكاديميّة الباكستانيّة د. لبنى فرح هي أستاذة مساعدة في قسم الترجمة في الجامعة الوطنيّة للغات الحديثة في العاصمة الباكستانيّة إسلام أباد، وهي المترجمة الرّسميّة لرئيس الجمهوريّة الباكستانيّة ورئيس وزرائه، كما أنّها أوّل من ترجم المسلسلات الباكستانية إلى العربية، فضلاً عن أنّها قد ترجمت العديد من المسلسلات الباكستانيّة التي بثّتها القنوات العربية، وترجمتْ كذلك الكثير من البرامج الوثائقية والمسلسلات، ولها باع طويل بمقدار 25 عاماً قضتها في مجال التّرجمة، إلى جانب 15 سنة في مجال تدريس الترجمة، كما ألّفتْ 3 كتب في تعليم مبادئ التّرجمة من الإنجليزيّة إلى اللّغات الأخرى، وهي تجيد خمس لغات: عربي انجليزي فارسي اردو البشتو البنجابي.
"واقعہ ایک دیوار کا"/ حدث ذات جدار هي من أشهر المجموعات القصصية للأديبة د. سناء الشعلان (بنت نعيمة)، وهي تتكوّن من ثلاث عشرة قصّة قصيرة، وترصد القضيّة الفلسطينيّة لاسيما في خضمّ التّصعيد الذي تشهده القضيّة في مواجهة الهجمات الصّهيونيّة الشّرسة ضد الهوية الفلسطينيّة وشعبها الصّامد، وهي تقوم على وحدة الموضوع؛ إذ إنّها تدور حول ثيمتين اثنتين لا ثالث لهما، الثيّمة الأولى المعقودة تحت عنوان "قريباً من الجدار" تدور قصصها حول معاناة الإنسان الفلسطينيّ وصموده في مواجهة جدار العزل العنصريّ الذي بناه الكيان الصّهيونيّ في الضّفة الغربيّة من فلسطين المحتلّة قرب الخطّ الأخضر؛ لمنع دخول الفلسطينيين سكّان الضّفة الغربيّة إلى الكيان الصّهيونيّ أو إلى المستدمرات الصّهيونيّة القريبة من الخط ّالأخضر.
عن هذه الطّبعة الأورديّة لهذه المجموعة القصصيّة قالت المترجمة د. لبنى فرح: "أنا فخورة بأن أسخّر ملكاتي اللّغويّة في اللّغتين الأورديّة والعربيّة من أجل خدمة القضيّة الفلسطينيّة في هذا الوقت العصيب والمصيريّ في تاريخها، وبكلّ تأكيد هذه التّرجمة جاءتْ في هذا الوقت بالتّحديد دعماً لكفاح غزّة المستميت عن أرضها وتاريخها وحقّها، وهو تمثيل لموقف باكستان وأهلها الدّاعمين للقضية الفلسطينيّة، وقد رأيتُ أنّ في نقل الأدب المقاوم الفلسطينيّ إلى العالم لا سيما المتحدثين باللّغة الأورديّة، وقد وجدتُ ضالتي في قلم الأديبة المبدعة د. سناء الشّعلان الأردنيّة ذات الأصول الفلسطينيّة؛ لذلك بدأتُ معها مشروعاً ضخماً لترجمة أدبها المقاوم إلى اللّغة الأورديّة في خطوة أولى لنقل أدبها كلّه إلى اللّغة الأورديّة".
في حين قالت الشّعلان عن ترجمة "واقعہ ایک دیوار کا"/ حدث ذات جدار: "أنا فخورة بهذه الترجمة إلى الأورديّة التي تصلني بنحو 80 مليون متحدّث بها في العالم، لا سيما أنّها جاءت بشراكة مع صديقتي الأكاديميّة المبدعة د. لبنى فرح التي أفتخر بقلمها وبقدرتها اللّغويّة على ترجمة الأدب العربيّ إلى الأورديّة، كما أنّ هذه التّرجمة تأتي دعماً للقضيّة الفلسطينيّة ونضالها المقدّس في سبيل تحرير الأرض والإنسان، كما أنا فخورة بمجموعة تقاسيم الفلسطينيّ التي أعدّها تمثيلاً حقيقيّاً لفلسطينيتي، كما هي مشهد من مشاهد فخري بعدالة قضية وطني، وتأكيد للانتصار الحتميّ لها مهما طال الصّراع وامتدّت التّضحيات ما دامت هذه القضيّة هي من أعدل قضايا الإنسان والحريّة والعدالة في هذا العالم مهما تأخّر تحقيق النّصر الكامل وتحرّر فلسطين من نير احتلالها".
كما قال الناشر الأديب والنّاقد العراقيّ عبّاس داخل حسن رئيس مركز "التنّور" الثّقافيّ الفنلنديّ العربيّ عن ترجمة هذه المجموعة القصصيّة: "لقد قام مركزنا باستحداث خطٍّ جديد له في التّرجمة من وإلى اللغة الأورديّة بما يخصّ الموضوعات التي تشمل أدب المقاومة الفلسطينيّة، وهي ترجمة تأتي انطلاقاً من إيمان الكاتبة والمترجمة ومركز التنّور بأهميّة نقل عدالة القضيّة الفلسطينيّة إلى شعوب الأرض جميعاً عبر التّرجمات المتعدّدة التي تتيح فرصة عادلة لتعريف الإنسانيّة قاطبة بالقضيّة الفلسطينيّة وعرض مظلوميّتها ونقل معاناة الشّعب الفلسطينيّ، فضلاً عن فضح جرائم الاحتلال الصّهيونيّ في فلسطين، وتفنيد أكاذيبه جميعها، لا سيما في هذا الوقت العصيب الذي يشهد التّاريخ فيه ملحمة لا مثيل لها بين الشّعب الفلسطينيّ الذي يسعى وراء تحرير وطنه لا سيما فيما يحدث الآن في غزّة بشكل خاص وسائر أنحاء فلسطين بشكل عامّ، وبين العدوّ الصّهيونيّ وقوى الاستعمار التي تسانده في كثير حكومات العالم لدعم احتلاله لفلسطين، وتثبيت وجوده المشؤوم على أرض فلسطين المغتصبة".