حتى إنه تخيل فى إحدى القصص قيام الحيوانات بالثورة على الإنسان و محاكمته حيث جاء فى هذه المحاكمة
"يا حضرات القضاة , هذا المخلوق الذي يدعى "الإنسان" قد طغى و بغى , و تجبر و تكبر . و خضعنا نحن له و خنعنا دون أى سبب و لا داع .. فلا هو بخيرنا عقلا .. بدليل أنه حتى الآن لم يعرف كيف ينظم عالمه أو يؤمن حياته , و بدليل هذه الحروب التى يفسد بها دنياه و يقلق بها راحته , فهو مخلوق تعس شقى . شقاؤه ناتج عن غباؤه و ليس هو بأشدنا قوة , ولا أجملنا منظرا , و لا أطيبنا قلبا , و كل ما يفترق عنا به الخديعة و الخسة و اللؤم والرياء و النفاق ."
كتاب يا أمة ضحكت تأليف يوسف السباعي
فى هذا الكتاب و بطريقة فلسفية ساخرة يكتب يوسف السباعي في شكل قصص قصيرة تنتهى غالبا بسؤال فلسفي عن"الإنسان".هذا الكائن الذى ميزه الله عن باقى المخلوقات "بنعمة العقل" والتى لم يحسن إستغلالها حتى الآن