كتاب يوميات ثورة الصبار بقلم عبد الرحمن يوسف رؤيه لثوره 25 يناير من وجهة نظر الكاتب عبدالرحمن يوسف ..في ميدان التحرير، حاصرونا، وحاولوا منع الماء والغذاء والدواء، ونحن صمدنا معتصمين...! وقفنا كنبتة الصبار في الصحراء، هذه النبتة الأبية التي تعيش رغم انعدام الماء لسنوات وسنوات! الصبار يواجه كل حيوان يحاول أن يأكله
بالشوك، وقد ذاق من هاجمنا شوكنا...! ولنبتة الصبار زهور وثمار، وها نحن نحاول أن نمنح أرضنا وشعبنا وأمتنا زه رؤيه لثوره 25 يناير من وجهة نظر الكاتب عبدالرحمن يوسف ..في ميدان التحرير، حاصرونا، وحاولوا منع الماء والغذاء والدواء، ونحن صمدنا معتصمين...! وقفنا كنبتة الصبار في الصحراء، هذه النبتة الأبية التي تعيش رغم انعدام الماء لسنوات وسنوات! الصبار يواجه كل حيوان يحاول أن يأكله بالشوك، وقد ذاق من هاجمنا شوكنا...! ولنبتة الصبار زهور وثمار، وها نحن نحاول أن نمنح أرضنا وشعبنا وأمتنا زهورنا وثمارنا...! هذا هو إحساسي حين بدأ الاعتصام في ميدان التحرير في 28 يناير 2011. إنها ثورة الصبار...!هذه المذكرات عبارة عن بعض الخواطر التي كتبتها أثناء أيام الاعتصام في ميدان التحرير خلال الثورة المصرية العظيمة، وكنت قد بدأت التدوين في يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011، وظللت أدون إلى فجر 3 فبراير، وهو يوم معركة الجمل.ولكن ما كتبته ضاع مني أثناء الكر والفر في هذه الليلة الليلاء، وأصبح أمامي تحد يفرض علي أن أستعيد الكثير من التفاصيل، بالإضافة إلى استعادة المشاعر والأحاسيس التي صاحبت المرء خلال الأحداث، وقد قررت أن أخوض هذا التحدي، وبدأت الكتابة من جديد، وأتمنى أن أكون وفقت فيه.قد يرى بعض القراء الكرام أنني لم أذكر الكثير من التفاصيل التي حدثت بالفعل خلال أحداث الثورة، وأنا هنا أحب أن أوضح الفرق بين كتابة المذكرات، وكتابة التاريخ. أنا لست مؤرخا...!أنا (كاميرا مان)، وما قرأه القارئ الكريم، هو ما التقطته كاميرتي الخاصة! المؤرخ، يجمع كل ما التقطته الكاميرات، ليصنع منها فيلماً متكامل الأحداث، بعد أن يقوم بعملية المونتاج...!وبالتالي، لا مجال للومي في تجاهل أحداث حدثت، لأني لم أكن شاهداً عليها، لامني البعض كذلك على أنني قد ذكرت بعض الأشخاص بكثرة خلال الحلقات، ولامني البعض على أنني قمت بعمل (دعاية) انتخابية للدكتور البرادعي في ثنايا هذه المذكرات.وأنا أقول- بكل الصدق- لقد كتبت ما حدث، ولم أقصد سوى أن أقول الحقيقة، فإن كان ذلك ذماً أو مدحاً في أشخاص، فذلك ليس ذنبي، لأنني لم أذكر سوى ما حدث...!لامني البعض أيضاً على لهجتي القاسية ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك، بل إن بعض القراء الكرام أشاروا إلى أن ذلك يعتبر شكلاً من أشكال الشجاعة المتأخرة، أو ادعاء البطولة بعد أن سقط العجل، وكثرت سكاكينه، وأنا هنا لا أملك سوى أن أحيل كل هؤلاء القراء إلى موقعي على الشبكة العنكبوتية، وإلى دواويني، وإلى مقالاتي لكي يتأكدوا أنني وقفت ضد الرئيس المخلوع بالنثر والشعر، في العالم الافتراضي والعالم الحقيقي، وذلك منذ عام 2004...!وبالتالي لا يحق لأحد أن يلوم على قسوتي عليه بعد أن سقط، طالما قد اشتبكت معه وهو في قمة القوة والسلطة...!