كتاب ‫حقوق الإنسان بين تعاليم الإسلام وإعلان الأمم المتحدة‬

محمد الغزالي

الفكر والثقافة العامة

نخشى ان يجئ يوم يصدر الغرب الينا فيه غسل الوجوه والأيدي والاقدام على انه نظافة انسانية للابدان ، فإذا قلت : ذلك هو الوضوء الذي نعرفه ، قال لك المتحذلقون المفتونون لماذا لا تعترف بتأخرك وتقدمه؟؟ وفقرك وغناه؟؟ إن الخمول

  الشنيع الذي ران علينا في القرون الاخيرة جعل تركة الخلافة المفلسفة تنتهب، ثم تمحي من فوقها كل علامة وتوضع عليها أيدي الملاك الجدد ثم يقال : إن العرب ما قدموا للعالم خيرا قط. وسوف يرى القارئ في هذا الكتاب بالنصوص الحاسمة ان آخر ما املت فيه الانسانية من قواعد وضمانات لكرامة الجنس البشري كان من أبجديات الاسلام وأن إعلان الأمم المتحدة عن حقوق الانسان ترديد عادي للوصايا النبيلة التى تلقاها المسلمون عن الانسان الكبير والرسول الخاتم صلى الله عليه وسلم.

شارك الكتاب مع اصدقائك