شاعرة سورية، من مواليد بلدة مرجعيون اللبنانية الجنوبية، لأسرة دمشقية كانت مقيمة في لبنان. كتبت الشعر باكراً ثم احترفته بدءاً من منتصف الستينات، وتزوجت من القاصّ السوري ياسين رفاعيـة عـام 1967, وانتقلا إلــى العاصمة اللبنانية ليقـيما فيها، وخلال الحـرب انتقـلا إلى لندن ليعودا لاحقـاً إلى بيروت.
من مؤلفاتها: "رسائل امرأة دمشقية الى فدائي فلسطيني", "صاح عندليب في غابة", "صفصافة تكتب اسمها", "امرأة من شمع وشمس وقمر". صدر لها بعد وفاتها ديوان "بكاء كأنه البحر". لها أيضا رواية وحيدة نالت عنها جائزة مجلة (الحسناء) عام 1967 هي (خذني بين ذراعيك).
يتميز شعر أمل جراح بنزعة إنسانية عميقة مفعمة بالتوق إلى الحب والحرية، وإن كان مرضها المديد، الذي توفيت به، قد ترك بصمات واضحة في شعرها، وخاصة في قصائد الديوان الأخير.
قيل إنها شاعرة المصالحة مع الموت الذي نجحت في إقصائه حتى وهي فيه، إلى المقاعد الخلفية بحسب بول شاوول ذات تأبين. وقيل أيضاً أنها أميرة الحزن، لكن المرأة التي جاءت إلى العالم متكئة على قلبها- بحسب تعبير الشاعر محمد علي شمس الدين. كانت شاعرة فقط، شاعرة من حيث أن الشاعر كائن لا يعقد هدنة طويلة مع عدوه الشخصي الموت
بين دمشق وبيروت ولندن، امتد مشوار جراح الشعري والحياتي استقرت في العاصمة اللبنانية بعد زواجها من الروائي والقاص ياسين رفاعية. قبل أن تضطر إلى المغادرة إلى لندن بسبب ظروفها الصحية وظروف الحرب التي عصفت بالبلاد هذه الحرب تركت في نفس الشاعرة ندوبا لا تمحى، وبرز أثرها الواضح في مجموعة كبيرة من قصائدها
في السبعينات لم تنشر روايتها " خذني بين ذراعيك " التي تتحدث عن علاقة ملتبسة بين أب وابنته ، لكن في ذكرى وفاتها الخامسة تم نشر الرواية من قبل دار الساقي بعنوان " الرواية الملعونة "