يعيد "سعيد خطيبي" في روايته الثانية "أربعون عاماً في انتظار إيزابيل" إحياء واحدة من الشخصيات التاريخية الأكثر إثارة للجدل، وهي الكاتبة والرحّالة السويسرية إيزابيل إيبرهارت (1877-1904)، التي عاشت جزءاً من حياتها القصيرة في الجزائر.
لا تحضر "إيزابيل" بصفتها واحدة من الشخصيات في الرواية، بل يمكن القول إنها البطلة الغائبة، فالشخصية المحورية ومن يروي الرواية فنان فرنسي يدعى "جوزيف" عاش أربعين سنة من حياته في الجزائر، رفقة صديقه "سليمان"، وقد اكتشف يوميات "إيبرهارت" وأعجب بها، وبشخصيتها، فصار يبحث عن التقاطعات بينه وبينها، وبدأ برسم لوحات فنية عن هذه اليوميات. "سأرسم لوحتين أخيرتين ليوميات إيزابيل إيبرهارت، أردمهما في حديقة البيت، بين الكرمة وشجرة الليمون، وسأفعل الشيء نفسه مع اللوحات الثلاث عشرة الأخرى، وابتلع، كالعادة، كلمات سليمان الصاخبة ولعناته. لن أرد على لومه لي بأنها فعلة مُخلة بأخلاق الفن، فقريباً، سيدرك أنني عشت لأرسم وأدفن فني، وأن ثقتي كبيرة في أناس يأتون من بعدي، يحفرون عميقاً، بحثاً عن لوحاتي".
وقد حازت هذه الرواية على جائزة كتارا للعام 2017
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.