لا تحضر "إيزابيل" بصفتها واحدة من الشخصيات في الرواية، بل يمكن القول إنها البطلة الغائبة، فالشخصية المحورية ومن يروي الرواية فنان فرنسي يدعى "جوزيف" عاش أربعين سنة من حياته في الجزائر، رفقة صديقه "سليمان"، وقد اكتشف يوميات "إيبرهارت" وأعجب بها، وبشخصيتها، فصار يبحث عن التقاطعات بينه وبينها، وبدأ برسم لوحات فنية عن هذه اليوميات. "سأرسم لوحتين أخيرتين ليوميات إيزابيل إيبرهارت، أردمهما في حديقة البيت، بين الكرمة وشجرة الليمون، وسأفعل الشيء نفسه مع اللوحات الثلاث عشرة الأخرى، وابتلع، كالعادة، كلمات سليمان الصاخبة ولعناته. لن أرد على لومه لي بأنها فعلة مُخلة بأخلاق الفن، فقريباً، سيدرك أنني عشت لأرسم وأدفن فني، وأن ثقتي كبيرة في أناس يأتون من بعدي، يحفرون عميقاً، بحثاً عن لوحاتي".
وقد حازت هذه الرواية على جائزة كتارا للعام 2017
رواية أربعون عاماً في انتظار إيزابيل تأليف سعيد خطيبي
💖 هل يمكنك المساهمة؟ 💖
عزيزي القارئ والقارئة من فضلك لا تتجاهل هذا. 📚 موقعنا يهدف إلى توفير مكتبة إلكترونية مفتوحة للجميع، مليئة بالكتب المجانية التي يمكن تحميلها بسهولة ودون إعلانات مزعجة. نحن نعمل بجد للحفاظ على هذا النظام، ولكننا نعتمد على التبرعات الصغيرة من مستخدمينا الكرام 🙏. إذا كان بإمكانك المساهمة، حتى بمبلغ بسيط، سيساعدنا ذلك في استمرارية الموقع وإبقائه مفتوحًا للجميع.
إذا وجدت فائدة في هذا الموقع، نرجو منك دعمنا 💡❤️."