لا تزال المثلية الجنسية في العالم العربي تشكل نوعاً من تابو، من الصعب الخوض في غماره، بيد أن للكاتب الجزائري "سعيد خطيبي" رأياً آخر، يستند على تحليل الخطاب الديني والعلمي والنفسي،
وهو يفعل ذلك في كتابه الملفت "بهجة الأعراف .. الحياة المصلوبة في الجزائر" راصداً سلطة الأحكام الإجتماعية السائدة في بلاده، المبنية على الإنغلاق من ناحية، وعلى الرغبة في التحرر والإنفلات من سطوة الأحكام من ناحية ثانية. يحاول هذا الكتاب تقديم نظرة، من الداخل، عن الحياة الإجتماعية في الجزائر. يطرق أبواباً موصدة ويتجاوز عقبات " الممنوع " يشرح بالأرقام والأدلة بعض جوانب الواقع الضبابي، ويغوص في ما وراء المعاينات السطحية، من دون أن يدعي الإحاطة بكل المناطق المعتمة في بلد المليون شهيد، ولكنه يساعد في كشف وفهم بعض جوانب الخلل في بعض القيم بغية اقتراح الحلول. يضم الكتاب مقالات سبق للكاتب نشرها في غير صحيفة وموقع، تعالج فكرة الإختلاف بين البشر. وهي: "معراج السراب" ، "اللعنة على الغرباء" ، "كلام حرام ! كلام حلال!" ، "غاب الساقي وغاب رحيق الأمنيات" ، "جسد مكبل بآية الصمت" ، "الدعاء من وراء حجاب".