القيصر ايفان الرابع (الرهيب) هو وحش سادي . وهو كذلك مثقف ، متدين ورع ، مريض بالفصام والتشكيك ومهووس جنسيا . وايفان يخوض حربا . بولندا – ليثوانيا ، اعداؤه في الغرب وتتار القرم ، اعداؤه الى الجنوب ،
يهددون بتفكيك الامبراطورية الهشة التي يحاول ايفان أن يجمعها بواسطة مزيج من القوة الغاشمة ، الدبلوماسية والزواج . لكن أسوأ أعداؤه هم من الروس . عشرتان من الأمراء ، اليورييف والستاريتسكي يتآمرون ضد القيصر – وعلى بعضهما بعضا – لبذر الشقاق بين الطبقة الارستقراطية وتوفير الدعم للقيام بانقلاب . لكن لدى القيصر سلاح سري . زوجته الثانية ، ماريا ، الجميلة ، الشغوفة الشركسية القادمة من القفقاس ، تقسم على الولاء لايفان وحده ، وهما مغرمان ببعضهما بعضا ، برغم مؤامرات الكرملين وخيانات ايفان المتكررة . توسع روسيا حدودها تحت حكم ايفان وماريا ، وتدخل آلة الطباعة وتبني اقتصادا قويا يربط الشرق الاقصى مع اوروبا . يمكن رؤيتها من احدى الزوايا على أنها قصة حب غريبة بين الأميرة الشركسية لعائلة تيمروقه من القفقاس ، والقيصر ايفان الرابع . ومن الناحية الأخرى هي تمثل اكتشاف لحقائق تاريخية حول ماريا (جواشنه) ، والتي شوهها التاريخ الروسي بسبب التحامل ضد أميرة أجنبية كانت تمثل ثقافة غريبة عن الارثوذكسية السلافية المتعصبة . لقد دون رهبان وقساوسة الكنيسة جميع الأحداث العائدة للحقبة ، وتم تأسيس كامل تاريخ تلك السنوات على مثل تلك المخطوطات . لذلك فإن التحامل في علم التاريخ الروسي التالي ضد الأميرة ماريا أمر لا محيص عنه ابتداء بنيستور وكارامزين والمؤرخين المتلاحقين الروس المحدثين والمؤرخين الغربيين .