الصغيرة هناك، ويتابع رواية ما حصل في إستانبول من شقته القريبة من جسر الـ15\ تموز إذ إنه سمع مجموعة من الأصوات الشديدة والصيحات الهائلة، والتي تلتها بعد ساعات رؤيته للجثث عند الجسر الواصل بين شقي المدينة. ويضيف قندور أنه اتصل بصديقه المقيم في أنقرة، فجاءه الجواب بأن يخرج من البلاد مخافة على حياته، فلم يستمع وقتها له، فذهب إلى أنقرة، وطلب من صديقه، والذي يكون أخ قائد القوات الجوية التركية اللواء عابدين أونال، أن يلتقي باللواء أونال، فلم يتم له هذا الأمر نتيجة الظروف الصعبة! ولكنه رآه بعد خمسة أيام من فشل الانقلاب. وكذا طلب لقاء رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، فتعذر ذلك أيضًا، إلا أنّه التقى بالسيد رجب، أحد مساعديه الخمسة -كما يرويها- بالإضافة إلى لقاءه مع نحو 15 من الضباط من الجيش التركي من أجل توثيق مجموعة من الأحداث لكتابة الرواية من وجهة نظره لهذه الأحداث. هذا وقد أكّد له مجموعة من ضباط الاستخبارات الذين التقى بهم ضلوع المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي في هذا الانقلاب الفاشل. وبيّن أن المسؤول عن هذا الانقلاب، فتح الله كولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، له شبكة أخطبوطية هائلة في الداخل والخارج، بحيث أن شبكته هذه تشكل حكومة موازية داخل الدولة التركية من المؤسسات الإدارية والأمنية وليس انتهاء بالتوغل الاقتصادي الكبير
كتاب ليلة النصر - محي الدين قندور
كتاب ليلة النصر قصة الانقلاب العسكري الفاشلة في تركيا : أشار قندور أنه في رحلة له إلى أوروبا، قد نزل في مطار أتاتورك الدولي في يوم الـ 14 من تموز عام 2016، مرورًا اسطنبول من أجل زيارة معارفه فيها في تلك الليلة، وأراد الاستراحة في شقته
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.