حول الكتاب- -ومع ذلك لم يتمكن أن يبلغ السعادة وحيداً بين أفكاره التجريدية الفاتنة،أراد رفيقاً يساعده على تأكيد إيمانه أن هذه الأشياء حقيقة، ، الرأسمالية والاشتراكية،
الغنى والفقر، وليس تلك الأشياء الأخرى: الشمبانيا والحفلات الخيرية والنساء اللواتييحملن طفلهن الثاني عشر في غرفة مكتظة: -هل تلك الفتاة هنا؟- سأل كوندر.-سنلحق بها بعد الاجتماع-، قال جولز. -ثمة قصة لجرائد الصباح، قال كوندر،لكن كيف لي أن أقدمها؟ سيضعف ذلك إخلاصي للحزب. مر بيده متحيراً فوق رأسه الأصلع، متابعاًالكلام بصوت خفيف، مصغياً لما كان بنيت يقوله، مفكراً بعدة أمور معاً: زوجة دروفر،قد تكون هناك مقابلة جيدة، ليس الجلوس تحتها مثل نخبة لعينة، افترض أنه يوجد صحفيونآخرون هنا، الكراسة 36 يجب عدم المخاطرة بالطرد من الحزب. إذا نشرت في صحف الصباح فسوفألام، ثلاثة متطوعين عن البوابات، سوف آلام، سوف آلام. إني مندوب في اتحاد السائقينيريدون أن يعرفوا ما الذي ستفعلونه من أجل دروفر؟ سأتحدث عن دروفر بالتفصيل في حينه،قال بنيت. ثمة حملة لتوقيع عريضة. هل تتوقع منا أن هاجم السجن؟ ما الفائدة من تحطيمواجهات المحل؟ إذا عزموا على شنقه فسيشنقونه... صاح أحدهم في وسط القاعة: هذا هو العجوزالطيب بنيت. وضحكوا جميعاً. إنهم يصرخون في وجهي دروفر-دروفر. ليس دروفر مهمًّة الآن.ليس الموضوع شرطياً نريد قتله. أنا لست ثرثاراً. إني رجل يقوم بعمل. لدينا مفسدو إضراباتكفاية. إنهم في الحزب. إنهم في هذه القاعة... جواسيس ومفسدو إضرابات..-.في زمن الحماس السياسي باتجاه الميول الاشتراكيةتستجد أحداث وتبرز شخصيات، وتصاغ أفكار معلنة ذاك التشويش وتلك الفوضى في المجتمع البريطانيجراء الحماس الحزبي الاشتراكي وكأن أحداث رواية -أنها ساحة معركة- تعطي صورةصادقة عن واقع بريطانيا في تلك الآونة .