رواية الأرض الطيبة

رواية الأرض الطيبة

تأليف : بيرل باك

النوعية : روايات

تعتبر "الأرض الطيبة"، واحدة من الروايات العالمية نقلت إلى جميع لغات الأرض، وبيع منها ملايين وملايين النسخ، وقد فازت بجائزة نوبل. فالصين، هذا المارد الهائل، بقي كما لو أنه يعيش على هامش العالم، وقد جاءت ملحمة "الأرض الطيبة"، كأنما لتميط اللثام عن هذا المجتمع،

  فصورته بفقرائه وفلاحيه في الريف، بمشرديه في المدينة، كما بأغنيائه ونمط عيشهم الباذخ. وصورت آلهة ومعتقدات وعادات وأساطير الصين، كما صورت الحياة اليومية بتفاصيلها. لقد قدمت لنا بيرل باك عبر سرد قصة حياة أسرة عجيبة، مجتمع الريف ومجتمع المدنية، وقدمت لنا نموذجاً لمكافح مرّ عبر كل المستويات الاجتماعية التي تمثل مجتمع الصين. إنها قصة كونية مروية بأسلوب آسر. فيها شيء عن كل أسرة في كل مجتمع. وذلك ما يجعل منها قصة لا تموت.  


قبل أن تبلغ من العمر خمسة أشهر عاد بها والديها إلى الصين حيث كانا يعملان في التبشير واشتريا منزلا في حي صيني في مدينة شين کيانج، في هذا الحي مكثت بيرل معظم سني طفوتها حيث قالت فيما بعد لم أشعر بأي فرق بيني وبين الأطفال الصينيين. عند بلوغها سن الرابعة عشرة التحقت بمدرسة لتعليم اللغة الإنجليزية في مدينة شنغهاي، وبعد عامين سافرت للولايات المتحدة والتحقت بمدرسة التعليم العالي في ولاية فرجينيا. في تلك الأثناء بدأت بنشر كتاباتها حيث حازت على بعض الجوائز .
عند بلوغها الثانية والعشرين عملت بالتدريس ثم ما لبثت أن تلقت خبر بمرض والدتها في الصين وفي الصين استمرت بممارسة مهنة التدريس. وفي عام ١٩١٧ تزوجت بيرل من رجل إقطاعي من ولاية كنزاس منتدب لدراسة الفلاحة في الصين، استقر الزوجين في بلدة صغيرة شمال الصين حيث عانيا من شظف العيش وصعوبة الحياة حيث وصفت الكاتبة حياتها في تلك البلدة في كتابها الأرض الطيبة.
انتقلت بعد ذلك مع زوجها إلى مدينة نانكين حيث عملت في التدريس في الجامعة القديمة ثم سافرت لإكمال تعليمها مع زوجها إلى الولايات المتحدة هناك أنهت بيرل بتفوق دراسة الأدب الإنجليزي بل وحازت على جائزة عن بحثها " الصين والغرب ".
للكاتبة إنتاج متعدد وغزير، ونظرا لأن معظم كتاباتها مستوحاة من الحياة في الصين لقبت بالكاتبة الصينية.