كانت أمي أول وآخر الراقصات من النساء الحرائر في زمانها، التوثيق لا الفخر هو ما يدفعني لمثل هذا القول، وإن كنت أحمل بعضًا من الثاني في أعمق أحاييني، غوازي الـغجر كن أشبه براقصات الشوارع، ولم تكن إحداهن عالمة بالألحان أو الغناء،
وإنما كان رقصهن يقوم على تقديم صورة من صور المتعة لعامة الناس ودهمائهم، وقد صورت رسوم الفرنسيين في مطلع القرن التاسع عشر مجموعة من أولئك الغوازي، وأظهرت البعض الآخر منهم كثير من الصور الفوتوغرافية التي اِلتقطها الفرنسيون لجماعات منهم في شمال إفريقية، فكنّ على قدر من التحلل والتعري، لم يُؤْلَف في مجتمعات تلك الأزمنة، والظاهر أنهن كن أقرب في سلوكهن للإماء والجواري.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.