قصة إنسانية تدور أحداثها فى الريف الأسبانى فى قرية تعشش فيها الجهالات ويخيم عليها الظلم, فأغلب أرضها فى يد مزارع واحد, وبطلها صبى لا يتجاوز الحادية عشرة من عمره يعيش مع والده صياد الفئران فى كهف على قمة ربوة عالية, ورغم فقره فإنه يتمتع بذكاء نادر يجعله مرجعا لأهل القرية.
يعتبر ميجل دليبس مؤلف الرواية أحد أهم الروائيين الأسبان من جيل ما بعد الحرب الأهلية [1936-1939] بل إن معظم النقاد يقدمونه على كاميلو خوسيه ثيلا الفائز بجائزة نوبل عام 1989. وتتميز أعماله بنبرة إنسانية عميقة يعبر بها عن أنات وأوجاع المظلومين ويدافع من خلالها عن كل ما هو عفوى وإنسانى. ظهرت أول رواية للمؤلف عام 1947 تحت عنوان "ظل شجرة السرو الممتد" وفازت وقتها بجائزة نادال الشهيرة. وحصلت رواية "الورقة الحمراء" على جائزة مؤسسة "خوان مارش" وفازت "يوميات صياد" بجائزة الدولة فى الأدب, وفازت رواية "القيلولة وريح الجنوب" بجائزة الأكاديمية اللغوبة الملكية, وفازت رواية "الفئران" بجائزة النقد ولأهمية دليبس ولمكانته الكبيرة فى عالم الرواية الأسبانية فقد منحته الدولة جائزة "أمير أستورياس" فى الأدب, كما تم اختياره منذ بداية السبعينات عضوا بمجمع الخالدين بالأكاديمية اللغوية الملكية
