رواية الفئران والرجال تأليف جون شتاينبك .. ما أسرع هبوط الليل الذى يحل فى لحظات جعل الأرجاء تظلم باستثناء قمة جبل " غابيلان " التي بقيت متألقة وهي فيضاً من أشعة الشمس التي بدأت تنأى عن الوادي ، ظهر ثعبان من المياة وقد رفع رأسه الذي تأرجح مثل مثقاف وبدأ يتموج ، وبسبب حركة المياة كانت شجيرات القصب تهتز وتميد ، ومن فوق الطريق العام اللاحب هدر صوت رجل صارخ ملأ الفضاء ثم علا صراخ رجل آخر مستجيباً لندائه ، وهبت أنسام رخية تغلغلت بين أوراق أشجار السرو فتحركت وسُمع لها حفيف ، وما لبثت إلا قليلاً حتى عادت إلى السكون