عندما تخرج الأسطورة من صفحات التاريخ، لتأخذ موضعها في قصة معاصرة يصبح لديك، وبلا أدنى شك، شغف لمتابعة ما سينبعث من مخيلة إسماعيل كاداريه من خيالات. هكذا يفك الروائي إسار حيوان طروادة ليطلق له العنان ليخترق
شوارع تيرانا وينسج حوله رواية الوحش. وشخصيات تقفز من ذاك التاريخ اليوناني المرتبط بطروادة وحصارها وأحداثها، وكانت، ميلوش، وغيرها... تقفز تلك الشخصيات لتسير في شوارع وأزقة مدينة معاصرة مستجلية ما يقع نظرها عليه ومندهشة بكل مظاهر الحضارة والمدنية. يتقابل الماضي والحاضر، الأسطورة والحقيقة، الخيال والواقع ضمن مفارقات تجري بسخاء، بسطور رواية الوحش الذي يقفز ودون استئذان من مخيلة إسماعيل كاداريه بذاك التمثال الرخامي المنحوت بصورة "لاوكون" القابع في متحف اللوفر.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.