رواية بيت النخيل

تأليف : طارق الطيب

النوعية : روايات

إذا كان شهريار عصره وأوانه قد غلبتْـهُ حكايات شهرزاد فإن شهريار هذا العصر والأوان ذو نـزعة مادية عنصرية يقتل في الإنسان روحه وينـزع عنه إنسانيته ويجرده من كرامته. فجاء طارق الطيب بروايته هذه ليثبت لنا أنه بمزيد من الحَكْي يمكن التغلب على متاعب هذا العصر وأمراضه. حيث جاءت روايته معبِّرةً عن الاغتراب/

 الموضوع الأكبر للأدب، ومحاولة قهر الاغتراب عن طريق بطل الرواية الذي سافر إلى النمسا وهو لا يملك في دنياه إلا كتاب "ألف ليلة وليلة" وأغنية أسمهان "ليالي الأنس في فيينا" وبعض ذكرياته الأليمة، لكنه يملك زادًا وفيرًا من مَلَكَة القَصّ. وإذا كان حمزة بطل روايته السابقة "مدن بلا نخيل" قد تجرَّع مرارة الفقدان بسبب أمراض العالم الثالث، بل البلدان الأقل نموًّا، فإنه في "بيت النخيل" يمزجها بأمراض العالم الأول ويقارنها بها، ويتصدى لها بمزيد من الحكايات، لعله يتصدى بالفن لهذا الكائن الخرافي العملاق/ الاغتراب، فتعود للإنسان إنسانيته

شارك الكتاب مع اصدقائك