رواية بيروت 2002

رواية بيروت 2002

تأليف : رينيه الحايك

النوعية : روايات

حفظ تقييم
رواية بيروت 2002 بقلم رينيه الحايك..يتبدل وجهه. كأنه يقلق فعلا. اراه يستمر في التحديق بي، اشير له ان يجلس. يتناول جريدة عن الطاولة، يقلب صفحاتها احس دبيب نمل داخل جمجمتي. يواصل زحفه الى رقبتي الى اصابعي. حتى الان اجهل سبب انجذابي السريع اليه . اثناء حديثه، يضع يده فوق كتفي او فوق ذراعي بطريقة عفوية. لا يدري كم يربكني. يأخذ سيجارتي، يمج منها مجة، يعيدها الي. لم ارد ان ابدو كفتاة خجولة، بلا اية تجربة. لذلك لم اتصل بامي لاعلمها بتأخري. أنذاك، كانت معتادة ان تعرف مواعيد ذهابي وعودتي بدقة. لكن كيف سأفعل ذلك؟

اتجنب ان ارفع رأسي اخشى ان يفضحني احمرار وجهي حتى الاختناق استمر في السير محدقة بحذائي. اعلم انه طالب في الـ L A U في ادارة الاعمال يقول: دروس مملة بالاجمال. يفكر بتغيير الاختصاص. لا يحب معرفة الحياة من الكتب. يفضل ان يختبرها بنفسه. يقول ليلتها افكارا كثيرة تسحرني. لن اعرف الا في ما بعد انه يكررها. كانه لا يعرف غيرها. حفظها ربما من احد المسلسلات

رواية بيروت 2002 بقلم رينيه الحايك..يتبدل وجهه. كأنه يقلق فعلا. اراه يستمر في التحديق بي، اشير له ان يجلس. يتناول جريدة عن الطاولة، يقلب صفحاتها احس دبيب نمل داخل جمجمتي. يواصل زحفه الى رقبتي الى اصابعي. حتى الان اجهل سبب انجذابي السريع اليه . اثناء حديثه، يضع يده فوق كتفي او فوق ذراعي بطريقة عفوية. لا يدري كم يربكني. يأخذ سيجارتي، يمج منها مجة، يعيدها الي. لم ارد ان ابدو كفتاة خجولة، بلا اية تجربة. لذلك لم اتصل بامي لاعلمها بتأخري. أنذاك، كانت معتادة ان تعرف مواعيد ذهابي وعودتي بدقة. لكن كيف سأفعل ذلك؟

اتجنب ان ارفع رأسي اخشى ان يفضحني احمرار وجهي حتى الاختناق استمر في السير محدقة بحذائي. اعلم انه طالب في الـ L A U في ادارة الاعمال يقول: دروس مملة بالاجمال. يفكر بتغيير الاختصاص. لا يحب معرفة الحياة من الكتب. يفضل ان يختبرها بنفسه. يقول ليلتها افكارا كثيرة تسحرني. لن اعرف الا في ما بعد انه يكررها. كانه لا يعرف غيرها. حفظها ربما من احد المسلسلات

ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القا...
ولدت في جنوب لبنان ودرست الفلسفة في الجامعة اللبنانية قبل بداية عملها في الصحافة والترجمة الأدبية. أصدرت اثني عشر رواية منها: "البئر والسماء"، "بلاد الثلوج" و"أيام باريس". وصلت روايتها "صلاة من أجل العائلة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2009، وروايتها "حياة قصيرة" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2011،وروايتها "سنة الراديو" إلى القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية سنة 2017.