ترى هل يحتاج المرء حقيقة إلى نسل ليحمل اسمه؟... وأن يكون ذكراً كما يفضل الجميع؟... ولد يحمل اسم أبيه... وما قيمة الاسم؟... بل وما قيمة الخلود والتاريخ جميعاً؟. ما قيمة أن يستمر اسم شكرى فريد عبد الشهيد فى مستقبل الأيام؟... بعد جيل أو جيلين أو عشرة
أجيال... هل سيذكره أحد؟... من تذكر أنت من أسماء أجدادك؟... عدِّدْهم... شكرى فريد عبد الشهيد ميخائيل تادرس موسى... والسلام... هذا ما أذكره عن جدى عبد الشهيد رحمه الله... ستة أجيال فقط، ثم تلاشت الأنساب والأسماء... ترى ماذا استفاد السيد موسى أو السيد تادرس من ترديد اسمه خارج الأوراق الرسمية، التى لا تعنى إلا بالاسم الثلاثى أو الرباعى؟ تخاريف وأوهام... وبافتراض أن الاسم اشتهر وصار علماً من الأعلام، ماذا سيستفيد من ترديد اسمه؟... ومن سيجنى الفائدة؟... تحتمس الثالث أو رمسيس الثانى... أفلاطون أو أرسطو... يوليوس قيصر أو نيرون... كورنى... شيكسبير... راسبوتين... كل هؤلاء وغيرهم...نذكر أسماءهم فى المسارح وقاعات الدرس ودور العرض... هل يشبع هذا شيئا من غرورهم الآن، أو إلى أبد الدهر؟... ما الفرق بين يوليوس قيصر وأصغر نفر من جنوده؟!... أن الأول يذكره التاريخ وكتب عنه شيكسبير مسرحية عظيمة والثانى لا نعرف عنه شيئاً... هل هناك قيمة حقيقية ملموسة بالنسبة لمن مات وشبع موتاً؟... سوى ذكر الاسم بين الحين والحين... وماذا عن النكرات من أمثالنا. أن تكتب أسماؤنا جيلين أو ثلاثة على الأكثر... ضَعُف الطالب والمطلوب... أم أنه قصر ذيل يا أذعر؟!... حجة البليد... فلسفة المخفقين والهزومين من أمثالك... رحمة الله عليكِ يا عمتى إيـﭭون... عويل ولسان طويل... مقولة كثيراً ما رددتها