حل الغروب بعد قليل فالدنيا شتاء، أحضرت منال أغطية كافية لمواجهة برد الليل، العشة من الخوص و القش وبلا أبواب، في هذا المكان يتناغم المرء مع الطبيعية بحسب ناموسها و إيقاعهاتها، فالنوم مبكرا مع حلول الظلام و الاستيقاظ مع بزوغ أول ضوء الفجر. دخلت منال للنوم و جلس ناجي علي
الشاطئ البحر يتأمل الهدوء المحيط بالمكان، كانت النجوم ترصع السماء بوفرة آسرة نفتقدها في جو المدن الخانق الملوث. ملأ صدره من هواء البحر النقسي و راح يراقب النجوم في عليئها و الشهب التي تتساقط بين الحين و الاخر ، تبسم .... رحم الله الجدة... كانت تقول عندما تري شهابا يتساقط فسوف يتحقق لك ما تتمناه لحظتها... الحقه برسعة و تمن ما تريد... أنتظر متحفزا كأنما ليتمني أمنية علها تتحقق له ...... رغم أنه لا يؤمن بالغيبيات.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.