بدر رمضان وجدت أمامي ثعبانا لم أر في حجمه قط! يلف جسده الملتوي ويحوي وشوما سوداء بها حروف لاتينية قديمة! اقترب مني ذو الأسنان المعقوفة للخلف وهو يخرج لسانه المشقوق بفحيح جعل أنفاسي تتسارع برعب شديد. للخلف عدت وعدت حتى التصق ظهري بالجدار،
وهو مازال يقترب مني برأسه المرفوعة وعينيه الطوليتين السوداوتين وفحيحه يصم أُذني.. لف جسده حولي وأنا أصرخ به أن يبتعد ولكنه لم يأبه لصراخي، واقتربت أسنانه من شُرياني النابض، فتوقف قلبي عن الهدر، وعاد لطبيعته وأنا اقول: – ابتعد أيها الباثون، ولا تؤذني بأنفاسك السامة، وقِف خاشعًا خاضعًا وإلا اعتبرتك من العاصين .. توقف الثعبان وابتعد عني ثم تحول في لحظة إلى رجل ضخم جميل الوجه طويل الشعر يكسو جسده وشوم كثيرة أعطته مظهرًا يخطف الأنفاس نفضت رأسي بعدم تصديق فقد خرجت هذه الكلمات من فمي بلغة الثعابين التي لم أعرفها قط؟! اقترب مني بنظرة غريبة متفاجئة تخبرني أن الأسوء قادم، وبلهجة غريبة ردد بصعوبة: – نحن ننتظرك منذ سبعة قرون!