وتكشف عن شخصياته الثلاث: فهو الموسيقار اليهودي يوسف صالح الذي هاجر إلى إسرائيل في الخمسينات، ولم يطق العيش هناك، فهرب إلى إيران بشخصية حيدر سلمان التي عاش بها في بغداد حتى نهاية السبعينيات، حيث تم تهجيره مرة أخرى من طهران لكونه من التابعية ألإيرانية، فزيف شخصية ثالثة هي شخصية الموسيقار كمال مدحت، ودخل بغداد ليصبح، فيما بعد، أحد أهم الموسيقيين في المنطقة، ولم تكن شخصيته وحدها لعبة من ألأقنعة المتغيرة والأسماء المستعارة مثل قصيدة بيسوا، إنما حياة برمتها هي لعبة من الهويات المنتحلة والأقنعة المتغيرة. تنطلق أحداث هذه الرواية من المنطقة الخضراء في بغداد، حيث يكلف أحد الصحفيين بالتحقيق في مقتل الموسيقار، وأثناء عملية البحث يتم الكشف عن أسرار المافيات السياسية والعصابات والميليشيات، كما إنها تكشف عن العوالم السرية لحياة الصحفيين والمراسلين وأسمائهم المستعارة. تنتهي هذه الرواية إلى أدب ما بعد الكولونيالية في تكذيب سرديات الهوية، والسرديات الاستعمارية، وتستخدم تقنيات الرواية التسجيلية والميتافكشن وأدب الرحلات.
رواية حارس التبغ تأليف علي بدر
عنوان الرواية مأخوذ من ديوان (دكان التبغ) لـ(بيسوا)، حيث تلتبس حياة واحدة بثلاث شخصيات مختلفة، أما (حارس التبع) فإنها تروي حياة الموسيقار العراقي كمال مدحت، الذي اختكف وقتل في العام 2006 على خلفية عامضة،