فكره مزيج من كلٌ تلك الفلسفات وفي روحه تمزٌق متجانس بين السماويٌ و الوضعيٌ و خارجهما، بين حكمة الشرق الأقصى مختزلة في بوذا والكثير من مسيحيٌة الغرب و علمانيٌة الشٌيوعيٌين في العالم .. لا يقلقه تناقضه، بل يرى في ذلك عمق الوجود الإنسانيٌ و خلاصة مأساته وخلاصه.. على امتداد صفحات الرٌواية تطالعنا المدن و الوجوه في رحلة لا تنتهي بين عشرات الأماكن ومئات البشر .. لا شيء من ذلك يهمٌ فعلا بقدر ما تهمٌ التٌجربة من ورائها والحكمة من وجودها
رواية حديقة الصخور تأليف نيكوس كازانتزاكيس
من الصعب أن تحدٌد من هو كازنتزاكي في روايته هذه"حديقة الصخور".. هو هنا كل وجوهه المتعدٌدة و ما أكثرها.. الرٌوائيٌ يكتب حكايته ، و الشاعر ينظم قصيدته ، و المسافر يدوٌن مذكٌرات رحلاته، و الفيلسوف يتأمٌل العالم وذاته، والسٌياسيٌ يلاحظ انهيار العالم و أكاذيب الإيديولوجيا ..لقد تأثٌر كازنتزاكي بنيتشة و برغسون و ماركس.