رواية دولة البطاطس بقلم رامي عمار ..ماذا لو أتاك يوم بحياتك وكنت محاصراً بين ماضيٍ ومستقبل .. حاضراً لمجادلان أحدهما بيمينك والآخر علي شمالك. يتحاربان من وراء قلاع الخلاف .. يمتلكون من قذائف الاقناع ما هو مدوي .. يفصل بينهما من الخصام بحور. ليتلاقى رأيهما امام عينيك بشاطئ مبهم وفارغ من التحيز او الانجراف. الم ينتابك يوماً هذا الشعور ؟ شعور مَقِيت وقت تخلو رأسك من النصيحة حينما تطلب منها المشورة ,فتصمت مع صمت عقلك الخائب وتجد نفسك وحيداً مع اللاشيء. الم تتمني يوماً التصالح مع ضميرك المزعج عن حادث سكوتك لحظة طلب منك فيها الكلام.
تري يا صديقي العزيز .. أتلك دولة تعظم من الانسان كقيمة فلا يعلو فوق جسده وروحه كيان .. ام لا تعير اهتمام بحياته في سبيل بقاء الحكومات؟
دولة البطاطس - قصة قصيرة في حدود العشرة ورقات تمنحك جانب من التفكر فيما يجري من حولك من دوران متغير لمعتقدات ثابتة
بالاستفهام بدأنا وبالاستفهام انتهينا .