رواية سكان اطلس "آخر ساكن" بقلم حسام حسن الصافي ... تخبرنا الحكايات القديمة، تلك التي لا شك في صحتها، عن النبي يونس الذي قضى أيامًا في بطن حوت. لكن، من قال إن يونس كان آخر ساكن لهذا البطن الهائل؟ ومن يضمن أن ذلك الحوت لم يستضف بشرًا آخرين بعده؟ 🤔 إذا تجرأت على ارتكاب المعصية على اليابسة، فاحذر أن تغامر بالبحر 🌊. فهناك لن تنجو من القصاص لأن السجّان ينتظرك في أعماق المياه، وهو الحوت نفسه. الحوت ليس مجرد كائن، بل هو السجن والسجّان معًا، يعاقب كل من يحاول الفرار من عدالة البر إلى غموض البحر.
هذه الكلمات سمعتها من رجل ادّعى أنه عاش داخل بطن حوت في القرن التاسع عشر، وزعم أنه يبلغ من العمر مئتي عام، رغم أنه يبدو في العقد الرابع من حياته. قد أُكذبه بشأن الحوت، لكن بشأن عمره؟ لا أملك سببًا للشك 🤷♂️، فأنا نفسي أبلغ الثلاثين بعد المائة، ولا أزال أبدو في العشرين.