تدور أحداث الرواية في فترة زمنية قصيرة نسبياً، تبدأ قبل شهر من احتلال العراق، وتنتهي بعده بأشهر قليلة، غير أن الزمن الروائي يمتد على مساحات أوسع، فالكاتب يستخدم ذاكرة شخصياته ليعود بنا في لقطات سريعة إلى الماضي، مختاراً منه ما يدفع حبكة روايته إلى الأمام، محاولاً التركيز على المرحلة الفارقة في الحياة العراقية،
وهي مرحلة التغيير وتبدل الأحوال، مرحلة ما بعد سقوط بغداد التي فجّرت كل الاضطرابات اللاحقة، وفتحت باب العنف على مصراعيه، فوجد الناس أنفسهم في مواجهة لا علاقة لهم بها. من هنا تبرز إشكالية بطله الذي يرمز إلى شريحة كبيرة من العراقيين الذين تقع عليهم كل الأسئلة دون أن يسمع أحد رأيهم، "أنا لا علاقة لي بما جرى. أنا عشيرة من البشر اسمها الذين لا علاقة لهم. تقع عليهم آلاف الأسئلة وتهرسهم. تدهسهم وتفرم عظامهم، ولديهم جواب واحد قديم هو لا علاقة لنا. اقلبني وانزع ملابسي واكشط جلدي ستجد تحته عبارة لا علاقة له محفورة ألف مرة. انتصرتم أو انهزمتم. حزنتم أو فرحتم. نمتم أو استيقظتم. أنا لا علاقة لي أو لا علاقة لي"
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.