رواية طريق الأطياف بقلم خيال ....نظرت المرأة للطفلة باستياء وقالت "ما الفائدة من الاحتفاظ بها؟.. إنها على وشك لفظ أنفاسها الأخيرة.."ثبت بصره على وجه الطفلة المتهاوية بين ذراعيه، والتي استشعر جسدها البارد بشدة من بين ملابسها الخفيفة، وغمغم "هذا ما لن أسمح به في الوقت الحالي.."نظرت له من بين رموشها الكثيفة الطويلة، وقالت بابتسامة
جانبية "هذا ما لم أتوقعه من شرسٍ مثلك.."لم يعلق وهو يشد ذراعيه حول الطفلة محاولاً منحها بعض الدفء، فمالت نحوه مضيفة وابتسامتها تتسع "ما رأيك بأن تمنحني إياها؟.. لن تكون لذيذة الطعم لو ماتت بالفعل.."نظر لها نظرة متوحشة قائلاً بصوته العميق "حاولي ذلك لو أردتِ أن أنهش عنقك الدقيق هذا.."أطلقت ضحكة مرحة كتغريدة عصفور عذب، ثم قالت وهي ترتفع بجسدها عالياً بخفة "لقد أصبح هذا المتوحد يعبأ لأمر طفلة.. يا للسخرية.."ونظرت له بهدوء مضيفة "هل تذكرك هذه الطفلة بالطفل الذي قتلته؟.."
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.