"أكره نفسي لكنّني أُحبّني أنا، وأكره كلّ من يسقي بذور الكِبر بداخلي أو يوقظ مكامن الشرّ الخاملة، وأُحبّ من يرعى أشجاري الموجودة سلفًا ولا يغطّيها بالظلّ". حينما التقى نادر منصور بعزيز الرحماني لأوّل مرة سأله هذا الأخير سؤالاً أدهشه: هل تُحبّ؟ هل ينبض قلبك بالحبّ؟ فردّ
عليه نادر بالإيجاب، فهذا ما كان يظنّه وقتها، لذلك اندهش حينما هتف به عزيز: كاذب! أنتَ لا تُحبّ يا مسكين! لم يكن نادر حينها يُدرك أنّ هذا السؤال البسيط سيكون بداية رحلة طويلة تأخذه لعوالم لم يعتقد يومًا أنّها موجودة، رحلة تصدّرتها لوحة مكتوبة بخط جميل تقول: تعالَ معنا لتُريح قلبك!