في روما، استلم نيستور فابريس دعوةً أربكت حياته الهادئة كتاجر عاديَّات، فشدّ رحاله متوجهاً إلى بوينس آيرس في زيارة قصيرة إلى أراضي صباه. فور وصوله، عَبَرَ الدرب المحفوف بالمخاطر
المُفضي إلى مملكة ما بعد الموت. كل ما في المدينة عدائي نحوه، وأمكنته المفضّلة تضمحلُّ عندما يُصرّ القدر بعناد على إعادته إلى الوراء. فأصدقاؤه القدامى، الذين يصادفهم خلال تنقلاته، بدوا أشبه بأشباح خاطفة تُذكِّره أنه، هو أيضاً، اختفى في نهارٍ مريع من المظاهرات التي قمعتها قوى حفظ النظام بعنف؛ لكن ليس داخل زنزانات البوليس، مثلهم. لكن إن كانت العودة إلى روما غير ممكنة حالياً بالنسبة لبطل الرواية، فإنها ممكنة بالنسبة لألبيرتو مانغويل الذي يعود إلى لغة مراهقته ليستكشف، في هذه الرواية الخيالية السنوات المظلمة من تاريخ الأرجنتين.