ابتعلت دموعي استعداداً لملاقاتك.. نزعت من رجلي ما كنت أنتعل لأصعد دون جلبة توقظ النائمين، ولأبقى على سرية لقاءاتنا كما اعتدنا..! على بعد خطوات من باب غرفتنا، زارتني أصوات مكتومة وهمهمات.. اقتربت. كان نور منكسر وخافت يلوح من أسفل الباب. ارتعبت من مجرد التساؤل
عمن يكون في الداخل.. مستعينة بكل ما أوتيت من قوة، دفعت الباب الذي كان موارباً، وبخفة تجاوزت عتبته لأفتح عيني على اتساعهما... المرأة هنا ليست شخصية من شخصيات الرواية فقط، إنما هي الرواية ذاتها... لأنها منها وعنها وتسير بها! حتى أن المرأة هنا هي الراوي ذاته.. إليكم عذاباتها، قلقها، خوفها وشيء من فرحها...
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.