كان يجري كالبرق والشياطين خلفه تسابقه بأجساد سوداء نَحيفة ورقاب طويلة، وعيون غير موجودة ينغرس مكانها جِلد أحمر. سرعتهم زادت أكثر، لكن ما أفزعه أصواتهم الغَريبة التي لم يألفها قَط، ظَل يركُض وعظامِه تئن من فَرط الجُهد، لكنهُ لم يَستسلِم لكائنات الجحيم. نَظر خلفهُ مَرة أخرى ليجدهم تعلقوا بالسَقف الصخري وأصبَحوا على بُعد خطوات مِنه، حينما عاد بعيونه للأمام أصطدم بحائط صخري فسقط وانطفأ الكشاف وغاص مع الشياطين في ظلام حالك.