رواية غفرانك يا أمي

رواية غفرانك يا أمي

تأليف : محمود حسن الجاسم

النوعية : روايات

حفظ تقييم

رواية غفرانك يا أمي بقلم محمود حسن الجاسم..: لم يُعلن السّرد العربي الحديث أنه بدأ أو انتهى من كتابة حكاية سورية اليوم، الحكاية لم تكتب كلها بعد، ليس لأن لها بدايات لا تشبه غيرها، أو نهاية/ نهايات مُنتظرة، وإنما لأنها حكاية يتناوب على رويها الجلاد والضحية بمفرادتها الكثيرة من القتل والقصف والخطف والإرهاب إلى الشهداء والمجازر والتشرد والموت. هي لم تكتب لأن كل سوري هو حكاية مستقلة بذاتها، بذكرياتها، بأحزانها، وآلامها. وبين البداية واللا نهاية!، عند هذا الحد الفاصل يكتب محمود حسن الجاسم روايته الجديدة "غفرانك يا أمي"،

(الدار العربية للعلوم ناشرون، 2014) يسلط من خلالها الضوء على الحرب العبثية الدامية الأخيرة في بلاده بمنطوق أستاذ جامعي يلتحق بخدمة العلم أثناء فترة الأحداث، فيعهد إليه بمهمة الروي بمستوى فكري وثقافي عام يسائل التجربة الثورية أو الانتفاضة السورية أو الثورة السورية سمّها ما شئتْ، يعرض فيها لوجهات نظر مختلفة "مؤامرة، جماعات مأجورة، مسلحون مندسون، متظاهرين سلميين، احتجاجات شعبية"، وبشخوص وأحداث ووقائع من داخل البلاد، وبهذا المعنى فهو يفتح شهية القارئ للتفكر والتمعن والتعاون مع منتج النص في بناء المعنى، وتشييد عالم الرواية وقرائتها كلٌ من منظوره الخاص.

إذن، هي كتابة تتمرد أكثر مما تحكي، تسجل بفخر تاريخاً حافلاً بالدم والمداد والمكابدة، وتؤرخ لتاريخ شعب قدم الكثير، ولا يزال، في فضاء لا يغادر حدود الوطن، وزمان بطيئ يسير كسلحفاة، والخاسر الوحيد فيه هو الإنسان السوري.

يقول الروائي على لسان السارد: "تثير الطبيعة فيّ الشجون بقدر ما تمتعني... تنقلني إلى ذكريات حنونة دافئة.. إلى طفولتي في البادية...! تأثرت كثيراً...! مشاهد الطبيعة هي تلك التي هيجت أوجاعي... وذهبت إلى هناك، إلى ليالي الشتاء إلى بيت "الشَّعر"... ونار الأثافي، ورائحة القهوة عندما تمتزج بمتعة الدفء، والبارودة بجانب"أبو ماجد" والكلاب حول الديار... تتفقد وتنبح في بعض الأوقات... ذهبت إلى ثغاء الأغنام ورغاء الجمال وصهيل جواد "أبو ماجد".. ذهبت إلى هناك... إلى حكايا الوالد عن حروب القبائل، وعن محاربة الثوار السوريين للقوات الفرنسية. يحب والدي الحديث عن الحروب والبطولات، ويحفظ الكثير مع أنه يعيش في البادية، وكأن سوريا العظيمة أرضعته حب المعرفة مثلما أرضعته قيم النبل والبطولة...! يحفظ سير الكبار، مثل عز الدين القسام وسلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي وفوزي القاوقجي وحسن الخراط وجول جمّال. (...) تتخفى تلك الذكريات في أعماق نفوسنا تلفّنا بالدفء والسكينة! تبدو بريقاً من الأمل والحياة... يضيء ظلمة نفسي... يطرد حزني وغمي... يجعل من معاناتي وأوجاعي مشاعر نبيلة سامية...".

رواية غفرانك يا أمي بقلم محمود حسن الجاسم..: لم يُعلن السّرد العربي الحديث أنه بدأ أو انتهى من كتابة حكاية سورية اليوم، الحكاية لم تكتب كلها بعد، ليس لأن لها بدايات لا تشبه غيرها، أو نهاية/ نهايات مُنتظرة، وإنما لأنها حكاية يتناوب على رويها الجلاد والضحية بمفرادتها الكثيرة من القتل والقصف والخطف والإرهاب إلى الشهداء والمجازر والتشرد والموت. هي لم تكتب لأن كل سوري هو حكاية مستقلة بذاتها، بذكرياتها، بأحزانها، وآلامها. وبين البداية واللا نهاية!، عند هذا الحد الفاصل يكتب محمود حسن الجاسم روايته الجديدة "غفرانك يا أمي"،

(الدار العربية للعلوم ناشرون، 2014) يسلط من خلالها الضوء على الحرب العبثية الدامية الأخيرة في بلاده بمنطوق أستاذ جامعي يلتحق بخدمة العلم أثناء فترة الأحداث، فيعهد إليه بمهمة الروي بمستوى فكري وثقافي عام يسائل التجربة الثورية أو الانتفاضة السورية أو الثورة السورية سمّها ما شئتْ، يعرض فيها لوجهات نظر مختلفة "مؤامرة، جماعات مأجورة، مسلحون مندسون، متظاهرين سلميين، احتجاجات شعبية"، وبشخوص وأحداث ووقائع من داخل البلاد، وبهذا المعنى فهو يفتح شهية القارئ للتفكر والتمعن والتعاون مع منتج النص في بناء المعنى، وتشييد عالم الرواية وقرائتها كلٌ من منظوره الخاص.

إذن، هي كتابة تتمرد أكثر مما تحكي، تسجل بفخر تاريخاً حافلاً بالدم والمداد والمكابدة، وتؤرخ لتاريخ شعب قدم الكثير، ولا يزال، في فضاء لا يغادر حدود الوطن، وزمان بطيئ يسير كسلحفاة، والخاسر الوحيد فيه هو الإنسان السوري.

يقول الروائي على لسان السارد: "تثير الطبيعة فيّ الشجون بقدر ما تمتعني... تنقلني إلى ذكريات حنونة دافئة.. إلى طفولتي في البادية...! تأثرت كثيراً...! مشاهد الطبيعة هي تلك التي هيجت أوجاعي... وذهبت إلى هناك، إلى ليالي الشتاء إلى بيت "الشَّعر"... ونار الأثافي، ورائحة القهوة عندما تمتزج بمتعة الدفء، والبارودة بجانب"أبو ماجد" والكلاب حول الديار... تتفقد وتنبح في بعض الأوقات... ذهبت إلى ثغاء الأغنام ورغاء الجمال وصهيل جواد "أبو ماجد".. ذهبت إلى هناك... إلى حكايا الوالد عن حروب القبائل، وعن محاربة الثوار السوريين للقوات الفرنسية. يحب والدي الحديث عن الحروب والبطولات، ويحفظ الكثير مع أنه يعيش في البادية، وكأن سوريا العظيمة أرضعته حب المعرفة مثلما أرضعته قيم النبل والبطولة...! يحفظ سير الكبار، مثل عز الدين القسام وسلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي وفوزي القاوقجي وحسن الخراط وجول جمّال. (...) تتخفى تلك الذكريات في أعماق نفوسنا تلفّنا بالدفء والسكينة! تبدو بريقاً من الأمل والحياة... يضيء ظلمة نفسي... يطرد حزني وغمي... يجعل من معاناتي وأوجاعي مشاعر نبيلة سامية...".

د. محمود حسن الجاسم سوريا- جامعة قطر كلية الآداب والعلوم –قسم اللغة العربية. وجامعة حلب- كلية الآداب والعلوم الإنسانية سابقًا و قد التحق للعمل في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر العام الدارسي الحالي 3103-3102. أستاذ مشارك بتخصص النحو والصرف في اللغة العربية، وقد أمضى اثنتي عشرة سنة في تدريس النحو و...
د. محمود حسن الجاسم سوريا- جامعة قطر كلية الآداب والعلوم –قسم اللغة العربية. وجامعة حلب- كلية الآداب والعلوم الإنسانية سابقًا و قد التحق للعمل في كلية الآداب والعلوم في جامعة قطر العام الدارسي الحالي 3103-3102. أستاذ مشارك بتخصص النحو والصرف في اللغة العربية، وقد أمضى اثنتي عشرة سنة في تدريس النحو والصرف، واللغة العربية لغير المختصين ولغير الناطقين بها، وله العديد من المؤلفات والبحوث العلمية المحَّكمة، ونائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية للشؤون العلمية بجامعة حلب (سابقًا) ورئيس قسم اللغة العربية بجامعة الباحة بالمملكة العربية السعودية سابقًا.