رواية غواي..تصريح للجنة بقلم وفاء شهاب الدين ....أنا لا أتحدى بأفعالي أحد،أنا أفعل ما أريد،لا أهتم برأي ولا يسكرني ثناء ، ..أنا البدوي الذي تربى في اوربا،أحمل أفضل ما في البادية ويمتليء راسي بقيم الغرب التي لا يعترف بها شرقنا البائس الذي يظن أنه الأفضل والأقوى والأكثر تميزاً والذي ينساق أهله خلف أفكار بالية لا تزيدهم إلا شقاء ولا يحاولون
حتى عرضها على عقولهم خشية الانفلات من القطيع الذي بوجودهم داخله يحميهم أنا بنظرهم الكافر الذي ألحد بأفكارهم رغم أن فكرة الإله لا تغادر قلبي انا الداعر الذي لم يلمس امرأة قط بلا حب ،أنا السارق الذي كد طوال حياته لتكوين ثروته والحفاظ عليها ولم يمس يوما قرشاً لا يستحقه،أنا الشيطان في صورة رجل بداخلي كل الشرور والملاك الذي يحمل كل قيم الخير، بداخلي جنة وأبواب جحيم حب وكراهية حلال وحرام ايمان وكفر تحت جلدي تسكن كل الافكار بلا ترتيب ولا أبذل مجهوداً يذكر للتحكم بها إلا أن حاولت مغادرتي حينها اعقلها وأشد لجامها..أنا الرجل الذي لا يؤذي أحد رغم كل الأساطير التي تحكي عن ظلمي وجبروتي ..أنا الرجل الذي يحتويك الآن بين ذراعيه دون أن يستطيع النظر إلى عينيك الجميلتين خوفاً عليكِ منه..أنا من يشتم عطرك الغامر الذي يلهب الحواس فيعف عن الاستمتاع به..أنا الرجل الذي لن يقترب أبداً إلا إن اقتربت أنتِ ..تحت رحمة عنادك أقضي أياميفاقتربي أو أكملي طريق العناد لأن انتظارك فعلا يمتعني.. ي