رواية هي راودتني عن نفسي بقلم مروان البخيت..ما حدث لي، وما أوصلني إلى هذه الحال، شيء لم يكن يخطر لي على بال، وخدعة لا أستطيع الوثوق من تفاصيلها، لا أضمن لأحد تصديقها بالسهولة التي أرجوها، لكن ما يجب أن أثق به، أن ما جرى معي، لم يكن خيالاً أو تهيؤات عارية عن الصحة، لا، بل كل ما سأذكره هنا حقيقي، وحقيقيّ جدًّا! كنت أرتجف بشدة، ملابسي مبللة بالكامل، أشعر بأن ساقيَّ لم تعودا قادرتيْن على حملي بعد الآن، لكنني من داخلي لم أفزع، كنتُ مُسلِّمًا أمري لهم بينما كانوا يقتادونني، تبلّدت مشاعري، في الحقيقة كنت لا أعلم بماذا يجب أن أشعر! كنت أمشي متجردًا من كل إحساس ممكن وغير ممكن!
لا أعلم إن كنتَ ستقرأ كلامي هذا أم لا، لا أعلم حينها هل أكونُ قد ما زلتُ على قيد الحياة أم فارقتها؟! ما أنا موقن به أنك تتساءل الآن كما أتساءل: كيف وصل بي الحال إلى هنا بعد ذلك المجد والنجاح؟