أنا.. لاشين. لاشك أنها الحقيقة الأهم التي يجب عليكم استيعابها، إلى جانب كوني الأول، والأخير. ولتحمد الله على هذا. فالعالم لن يتحمل معرفة حقيقة ما مررت أنا به، ولا ما تسببت فيه، ولا ما أصبحت عليه. هل يستأهل الأمر أن أحكي؟ لم أُدرك ضرورة
ذلك إلا مُتأخرًا، وكأن لازال بداخلي ما يشفق على البشر ومصيرهم لو ظلوا على جهلهم. وأحيانًا ما أرى أن الجهل نعمة، فلو أن رصاصة خرجت من مسدس لتصيبك بعد كِسر من الثانية، فبماذا ستستفيد لو عرفت أنها إنطلقت؟ لا وقت للفرار، ولا لصلاة أخيرة. لكنني سأحكي.. كفعلٍ بشريٍ أخير، ولأنني وعدت سهير زاهر، سأحكي.