لويزيتو كان ابنًا غير متوقع على الإطلاق، خطر على ذهني في صباح أحد الأيام الصيفية بينما أنا على وشك الذهاب في إجازة مع حفيداتي. تلك هي النعم العظيمة للإبداع. إنها قصة تدور حول مفاجآت الحياة وحول القوة المنقِذة لعلاقات الصداقة.
منذ سنوات سابقة كنت قد قرأت مقالًا صدمني كثيرًا. صودر ببغاء من زوجين مُسِنَّين، كان يعيش معهما منذ أكثر من ثلاثين عامًا. في الحقبة التي كانا قد تلقياه فيها هديةً، في الواقع، لم تكُن هناك قوانين تتطلب وجود ما يثبت مصدره من خلال شهادات معينة، ومِن ثَمَّ كانت النتيجة أن وجوده أصبح مخالفًا للقوانين. في فترة وجيزة، فقد الببغاء المسكين كل ريشه، نظرًا إلى فصله بعد أعوام طويلة عن رفيقيه المحبوبين، وحبسه في محمية طبيعية، ثم تُرك ليموت كمدًا. بعد ذلك ببضعة أشهر، وبسبب الحزن نفسه، مات أيضًا صاحباه. حقيقي أن علينا احترام كل القوانين، ولكن لا بد أن يكون هناك بعض من التمييز في تطبيقها. كان يمكن أن يطلبوا منهما دفع الغرامة، وأن يسمحوا لهما بأن يسويا وضعهما القانوني. ولكن ما حدث هو العكس. طُبِّقت الأوامر بلا رؤية، وبعنف، ولم يهتم أحد بأن تنفيذ هذا الحكم سيؤدي إلى حالة من اليأس الأكيد. في روايتي القصيرة -لحسن الحظ- ستنتهي قصتي نهاية سعيدة، وسيتخطى الحب بين أنسيلما، المعلمة العجوز المُحالة إلى المعاش، وببغائها لويزيتو كل الصعاب، وسينتصر على كل جفاء قانوني. إنها قصة أحبها كثيرًا، وتُشعرني دائمًا بالراحة لأنها مليئة بالحنان والسخرية. سنضحك ونتأثر وسيلمسنا السلوك الفوضوي غير المتوقع للببغاء الذي سينقذ المعلمة العجوز من شيخوخة قاسية ووحيدة.
سوزانا تامارو، نوفمبر 2012