مُعتقل بوكا هو العجيبة السابعة على الأرض"البريغادير – جنرال ديفيد كوانتوك... مسؤول المعتقلات الأميركية في العراق". رواية تستلهم وقائعها من شهادات معتقلين سابقين في معتقل بوكا وخصوصاً القاص محسن الخفاجي
والصحافي محمد الشاهين، لكنها تحلّقُ بأبطال آخرين تمكَّن الروائي من الدخول عليهم بعمق في وصفٍ آسرٍ لردود أفعالهم على أحداثٍ مدويَّة سُردت ببراعة وبأسلوب مبتكر يزاوج بين الواقع والمخيّلة، ويبقي تأثير الرواية سارياً حتى بعد زمن من قراءتها.رواية تُمرّر معلوماتٍ عن السقوط السريع لبغداد...الواقع النفسي للجنود الأميركيين، وعن اختفاء الجيش العراقي كلّياً عن الساحة، وهي تفضح جلاّدي الولايات المتحدة الذين فتكوا بالأبرياء العراقيين في معقتل أقل ما يقال فيه أنه مسلخ بشري!ثمة من وصلوا إلى المعتقل عقلاء بل نخبويين وغادروه مجانين أو أشباه مجانين أو جثث هامدة.هُددوا باغتصاب زوجاتهم وأخواتهم أمام أعينهم ليعترفوا بما لم يقترفوه.فُتحت لهم أبواب الهروب ليصبح مسوغاً إطلاق النار عليهم.هناك من رُمي من مروحية، ومن اغتُصب فقرر الانتحار... روايةٌ متقنة بأسلوبها وحبكتها ولُعبتها وجنونها!