رواية مدينة الصور بقلم لؤي حمزة عباس كما في الخيال كان سعود يغيب. يتشظى. يموت بعد أن تسقط عليه قذيفة. أول قذيفة تُلقيها إيران على ميناء المعقل. لكنه يعود من موته في حكايات يوسف المتوالية ليُلقى عليه القبضُ في ليلة حالكة. يُسجن أو يفرُّ ليختبئ. في كل حكاية له غياب. وفي كل غياب يحضر الخميني. مثل طيف صامت يرفع يده من وراء جدار.
حضور الإمام في الحكاية يفصل بين ميتتين يموتهما سعود. واحدة تؤكدها الصورة. الصورة التي تكذب. وأخرى تنفيها الحكاية. الحكاية التي يتسلل سعود فيها على درّاجته من دفتر الصور. من صفحته المقابلة لصفحة كيكي بين يدي الملاك. من وحشة الصفحة التي بقيت فارغة. من فراغها الذي واصل عبد الحليم النظر إليه ملتفتاً من سرير مرضه الطويل.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.