فكر في سبيل آخر للوصول إلى أحشاء النهر سالماً، بأن يضبط مراحل تهاويه للأسفل، يحاول أن يتزن على الأقل في الثلث الأخير من مراحل السقوط. كان يعرف منذ لحظة وقوفه فوق السور الحديدي للكوبري أنه بمجرد أن يقفز سيتبعثر جسده في الهواء، سيتقلب كثيراً مما يجعل صموده قشه تقف أمام ريح عاتية وعرضه للانبطاح فوق ماء غدار. هذا ما حدث بالضبط، ففي المرحلة الأولى لسقوطه كان تقلبه في الهواء تنكيلا بجسد أعزل ينتظر مصيراً مجهولاً.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.