رواية من أنا؟ للمؤلف أحمد رشيد "إنها القصة نفسها... الحكاية ذاتها... نفس الأحداث... و ذات الشخوص... لا اختلاف في الأمكنة أو الأزمنة... و لكن السؤال الذي يُقحم نفسه في عقل المُطّلع... ما هو نوع هذه القصة؟ هل هي قصّة حُبّ و شوق كما يراها الأول؟ أم أنّها واقعة خيانة صداقة و تأنيب ضمير كما يخالها الثاني؟ أم ربّما هي أُحدوثة خداع و
مكر كما أحسبها أنا؟ و من أنا؟! ما هي تلك النفس التي وضعت فـيّ؟ ما هو هذا الكيان المُظلِم الذي يتواجد ضمن جنبات جسدي؟ ما هو ذلك السّواد الذي عشعش على جدران قلبي؟ من أين لي بـــكل ذلك الخُبث الذي يسيطر على طريقة تفكيري؟ ما هو كل ذلك الشر الذي زُرع في روحي و فؤادي و هَواي؟... من أنا؟!" بعد أن عثر "عادل" على الأوراق التي اقتُطفت منها الفقرات السابقة, وُضع أمام قرار صعب... هل يقرأ ما وجد, أم يعيدها إلى جوف اللوحة الأثرية التي وجدها صُدفةً مُخبّأة فيها متجاهلاً عنوانها المُثير للفضول؟ و لكن الفضول غلب... فـَـقرأ عادل ما وجد... قرأ العَجَب!