رواية مهاباد... وطن من ضباب بقلم جان دوست الضباب قدر الكرد، فهم أبناء الجن المتقافزين على قلل الجبال مرتدين الضباب الأزلي، تاريخهم ضباب، جغرافيتهم ضباب، أصلهم ضباب. إنهم كائنات من ضباب. الضباب هو خذلان الطبيعة للبصر والكرد أمة محكومة بالخذلان!! إن القدر الذي ألقى بطلي في مهب جمهورية اتفق الشرق والغرب على
وأدها وجعلها ضحية حربهم الباردة كأرواحهم، هو الضباب بعينه، الضباب هو اللامفهوم واللامرئي في لغة الطقس، وجمهوريتنا الأولى هي قطعة من ضباب في لغة التاريخ. ضباب حجب الرؤية فليم يستبن القوم أن جمهوريتهم ولدت بجانب مشنقة! صحيح أن البطل بادين يكثف في نهاية الرواية من تشخيص حالته النفسية، إلا أنه يعطي إشارات واضحة غلى غموض الموقف ومصير الكرد منذ بداية تدوينه ما تبقى من سفر حياته التائهة، يتحدث الراوي بادين الآميدي عن دلالات اسم المدينة ويقول إن الضباب المقصود ليس مادياً وحسب، بل هو ضباب معنوي يحيط بالمدينة كقدر مكتوب. أردت للعنوان أن يكون تعبيراً لا عن حالة بادين وحده، بل عن تاريخ الكرد وثوراتهم التي لا يفهم إلا الله كيف تشتعل ولماذا تنطفئ!!
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.