"أوقف غناءك يا ولد ردد معي وأنا أقول سنزف في هذا المساء ابن البلد، للصبح سهرتنا تطول. ألف الصلاة على النبي، وسلامنا المقرون بالبركات للسيف المورّث للصحابة، ولغضبة كبرت كطفل حكاية بين الغلابة، ردد معي هذا السلام لفتى يغني في مظاهرة: "بلادي!"، لمهاجر خلع الفؤاد من البلاد، وهام مجنوناً غراماً،ولمن يقيم بأرضه قهراً، يغص بدمعه من السر مبتلعاً كتابه لموزع المنشور في منع التجول، للإباء بجبهة المحكوم بالإعدام يرفع رأسه ويتيه فخراً حينما انحنت الرؤوس، للواجب الوطني، يعرفه الصعيد الشهم، ينكره الرئيس، ولمصر، أم الكون، جلابية التعيب، إذا تسمّر من عرق وللأسطى بيقظته البكور".
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.