وأن ذاك الشخص ذاته الذي رأينا فيه المخلص وسبيل التحرر ..ربما هو من سيمنحنا خيبتنا الكبري .. ويجمع فجواتنا جميعا في فجوة واحدة .. أعظم !
وربما بدلا من أن نثمر جواره .. قد نذبل .. وننزوي .. ونتلاشي .. ونذوب !
ننسى أننا نحتاج أن نحسن صحبة أنفسنا ونداوي عطب نفوسنا .. قبل أن نترقب تنزل الآخر ..
لن يكون الآخر جنتنا أبدا ما دمنا فقط نسعى لتخدير أوجاعنا عبره .. وليست تلك العلاقة في حقيقتها سوي تلاهي لاواعي عن مقابلة الذات ومواجهة حقيقة أنفسنا !
العلاقات المرضية تبدأ هنا .. حين تصير العلاقة محض هروب وفرار .. ولا شيء أكثر ..
وإن أكثر الناس اقترافا لأخطاء الاختيار هم أولئك الذين ينتظرون بشغف ويترقبون بتلهف .. فتشتبه عليهم الوجوه .. ويسقطون فراغهم العاطفي علي وجه عابر ما ، فيشاهدونه بخلاف حقيقته ..
أولئك الذين يظنون أنهم يداوون الظمأ .. عبر تتبع السراب .. !
(حتي إذا جاءه .. لم يجده شيئا) !
شارك الكتاب مع اصدقائك
2021-04-13
2022-02-19
2022-06-26
إنه لا يقصد العلاقات المحرمة ولا يخوض في تحريمها من عدمه إنما يقصد كل العلاقات بما فيها الزواج والخطوبة.
ويعطي أسباب ضعف الضحية التي تدفع بها إلى دخول علاقة مؤذية وطرق التعافي من هذه العلاقات.
كتاب جيد جدا، لغته ممتازة وأسلوبه لطيف ليس ذلك اللطف السطحي لكنه لطف الطبيب أو المعالج الذي يؤنبك أحيانا ويهدؤك أيضا لأنه يريد مصلحتك حتى لو كنت حقا ضحية فأنت بشكل أو بآخر فأنت شاركت بتضخم الأذية.
أنصح به بشدة